صحيفة: المتحف المصري الكبير يشهد تدفقاً غير مسبوق ويقدم عرضاً مدهشاً لتوابيت محنطة

سلطت صحيفة “إكسيليسور” المكسيكية الضوء على النجاح الباهر الذي حققه المتحف المصري الكبير، حيث شهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، وتوافدت الحشود لاستكشاف كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون في معرض استثنائي يضم نحو 4500 قطعة أثرية من مقتنيات المقبرة الملكية الشهيرة، بالإضافة إلى عرض مذهل للتوابيت المحنطة التي نالت إعجاب الزوار.

يتصدر قناع توت عنخ آمون الجنائزي، المصنوع من الذهب والمطعم باللازورد، قاعة العرض، محاطاً بمجموعة ضخمة من التماثيل والأسلحة والمجوهرات والعربات الحربية، فضلاً عن الأواني والأدوات الجنائزية التي رافقت الملك في رحلته إلى العالم الآخر، ولأول مرة، يُعرض أمام الجمهور جنينان محنطان وجدا داخل المقبرة الملكية، موضوعان بعناية على منصة سوداء تضفي طابعاً مؤثراً على المعرض.

كما وصفت الصحيفة القطع الأثرية الموجودة في المتحف بالأعاجيب التي تستحق المشاهدة، حيث يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، نصفها معروض حالياً للجمهور، ومن أبرزها المركب الشمسي للملك خوفو، الذي يُعد أقدم وأضخم قطعة خشبية في تاريخ البشرية، ويبلغ عمره نحو 4600 عام، وسيتمكن الزوار من مشاهدة عملية ترميم وتجميع المركب الجنائزي الثاني من خلال جدار زجاجي داخل المتحف، مما يوفر تجربة تعليمية فريدة.

بمساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع، يتميز التصميم المعماري للمتحف المصري الكبير بشكله الهرمي الفريد، ويواصل المتحف ترسيخ مكانته كأكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ومركز علمي وثقافي يعيد إحياء مجد الفراعنة أمام أعين الزوار من جميع أنحاء العالم.