أفادت صحيفة “تليجراف” البريطانية بأنه تم إطلاق سراح مهاجر مدان بجرائم جنسية في بريطانيا عن طريق الخطأ، رغم أنه كان من المفترض ترحيله قبل خمس سنوات، ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال فترة زمنية قصيرة، حيث أُطلق سراح إبراهيم قدور شريف، وهو شاب جزائري يبلغ من العمر 24 عامًا، من سجن واندسورث الواقع في جنوب غرب لندن يوم الأربعاء الماضي.
في سياق هذه الواقعة، أطلقت شرطة لندن حملة مطاردة للبحث عن شريف، الذي يُعتبر لصًا متسلسلًا ومدانًا بجرائم جنسية، وأعربت الشرطة عن إحباطها من تمكنه من التقدم عليهم بستة أيام، حيث لم تتعرف على إطلاق سراحه إلا يوم الثلاثاء.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية البريطانية كانت قد أقرت قبل خمس سنوات بأن شريف مقيم غير قانوني وقد تجاوز فترة إقامته، مما كان يستدعي ترحيله من المملكة المتحدة.
ولم يكن حادث إطلاق سراح شريف هو الوحيد، فقد شهدت شرطة مقاطعة ساري حملة مطاردة ثانية يوم الأربعاء الماضي، بعد أن أُطلق سراح سجين آخر يدعى ويليام سميث، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، عن طريق الخطأ يوم الاثنين، وقد تم الإفراج عنه في نفس اليوم الذي ظهر فيه عبر رابط فيديو من السجن ليتم الحكم عليه بالسجن لمدة 45 شهرًا بتهم تتعلق بالاحتيال.
تزيد هذه الحوادث من الضغوط على وزير العدل البريطاني ديفيد لامي، الذي أصدر أوامر بإجراء عمليات تدقيق مشددة على إطلاق سراح السجناء من السجون قبل أقل من أسبوعين.
جاءت هذه القرارات بعد حادث آخر يتعلق بإطلاق سراح خاطئ لمهاجر مدان بجرائم جنسية يدعى هادوش كباتو، الذي كان من المقرر نقله لترحيله من سجن تشيلمسفورد.
في هذا السياق، واجه لامي تساؤلات حول ما إذا كان قد ضلل النواب، وذلك بعد رفضه خمس مرات الإجابة على أسئلة حزب المحافظين في مجلس العموم بخصوص ما إذا كان هناك مهاجر آخر قد أُطلق سراحه عن طريق الخطأ. وقد أُبلغ لامي في الليلة السابقة بإطلاق سراح شريف، ولكن مصادر حكومية أوضحت أنه سيكون من غير المسؤول تأكيد ذلك في مجلس العموم في الوقت الذي لا تزال فيه التفاصيل تتكشف.

تعليقات