رئيس الوزراء: مشروع علم الروم يُعتبر من أبرز المشاريع العقارية القطرية على الصعيد العالمي

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال مراسم توقيع عقد شراكة استثمارية بين مصر وقطر في منطقة سملا وعلم الروم بالساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، حيث تمثل هذه الشراكة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة “الديار” القطرية، وقد وقع على العقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، وعبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية ورئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية، بحضور عدد من الوزراء المصريين والقطريين، بالإضافة إلى مجموعة من الإعلاميين ورؤساء التحرير.

في بداية كلمته، رحب رئيس الوزراء بالحضور، مشيدًا بأهمية هذا الاتفاق الذي يعكس أولويات التنمية في مصر، خاصة في منطقة الساحل الشمالي الغربي، وأعرب عن شكره لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على توجيهاتهما التي ساهمت في الوصول إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة كانت نقطة انطلاق لتفعيل هذا المشروع العملاق.

كما أعرب الدكتور مدبولي عن شكره للوزير عبدالله بن حمد العطية، ولزملائه الوزراء على جهودهم في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيدًا بفريق العمل الذي قاد عملية التفاوض، حيث قاد الجانب القطري الشيخ حمد بن طلال آل ثاني، بينما قادت الجانب المصري المهندسة راندة المنشاوي والمستشار شريف الشاذلي، مؤكدًا أن الاجتماعات اليومية بين الفريقين أسفرت عن الوصول إلى هذا الاتفاق الناجح.

وأشار رئيس الوزراء إلى افتتاحه لمصنعين كبيرين في مصر، موضحًا أن الاقتصاد المصري يشهد انطلاقة كبيرة بعد الإصلاحات التي نفذتها الحكومة، حيث تركز الدولة على أربعة قطاعات رئيسية هي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، مشيرًا إلى أن قطاع الصناعة يشهد افتتاح مصانع جديدة وزيادة في معدلات التصدير، مما يسهم في النمو الاقتصادي.

كما أكد على الأرقام الإيجابية التي يحققها قطاع الزراعة، مشيرًا إلى المشروعات العملاقة مثل مشروعات الدلتا الجديدة، والتي ستسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وفيما يتعلق بقطاع الاتصالات، أوضح أنه يمثل قاطرة تنمية للشباب المصري، حيث تتقدم مصر في صناعة التعهيد.

وفيما يخص قطاع السياحة، أعرب عن سعادته بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد هدية مصر للعالم، مشيرًا إلى ردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها خلال زيارته الأخيرة إلى قطر، حيث أبدى العديد من القادة إعجابهم بالمتحف.

وأكد الدكتور مدبولي أن الحكومة تركز على تنمية المناطق الساحلية، بما في ذلك الساحل الشمالي وساحل البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن رؤية مصر 2030 تهدف إلى استيعاب الساحل الشمالي لأكثر من 17 مليون نسمة، وأن مدينة العلمين الجديدة ستكون نقطة انطلاق لجذب الاستثمارات الأجنبية.

واختتم رئيس الوزراء بالتأكيد على أهمية مشروع “علم الروم”، الذي يُعد من أكبر المشروعات العقارية القطرية على مستوى العالم، معربًا عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق الذي يعكس التعاون المثمر بين البلدين.