تعيين وليد عباس نائباً أول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية: مهمة جديدة لتعزيز التنمية الحضرية

بعد النجاح الملحوظ الذي حققه الدكتور وليد عباس، النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في جذب الاستثمارات المحلية والعالمية إلى مصر، وتعامله الفعال مع التحديات التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال، قرر المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، تكليف الدكتور وليد عباس بمهمة جديدة، حيث تم ترقيته إلى منصب مساعد وزير الإسكان لشئون هيئة التنمية السياحية، مع استمرار عمله كنائب أول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

جاء هذا القرار تأكيدًا على كفاءة وليد عباس في إدارة الملفات الكبرى داخل الهيئة، حيث نجح في جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال أفكار مبتكرة وحلول فعالة لمختلف الإشكاليات، مما ساهم في إبرام صفقات تاريخية لمصر، بدءًا من صفقة رأس الحكمة وصولًا إلى صفقة علم الروم، التي تم توقيع عقد الشراكة بشأنها مع الجانب القطري بحضور عدد من رجال الأعمال والمستثمرين والوزراء.

لقد كان للدكتور وليد عباس دور كبير في زيادة تدفق العملة الأجنبية إلى مصر، حيث ساهمت بوابة الاستثمار الأجنبي في دخول ما يقرب من 10 مليارات دولار خلال أقل من تسعة أشهر، كما أن هذه البوابة تقتصر حاليًا على تقديم الطلبات من قبل الأجانب فقط. ويعتبر عباس بمثابة الأب الروحي للعديد من معاونى ونواب رؤساء الأجهزة في مختلف المحافظات، حيث وضع معايير لاختيار القيادات الشابة خلال فترة إشرافه على مكتب وزير الإسكان، كما حرص على تنظيم دورات تدريبية لهم تتعلق بكيفية حل المشكلات الكبرى وإدارة الملفات.

على صعيد آخر، شهد سوق العقار المصري تحولات جوهرية في السنوات الأخيرة، تعكس مرونة هذا القطاع وقدرته على التكيف مع التحديات العالمية والإقليمية، حيث تشير الأرقام إلى نمو مطرد واستثمارات متزايدة، مدفوعة باهتمام الدولة بالمشروعات القومية والتنموية، مما ساهم في توفير فرص عمل وخفض معدلات البطالة، بالإضافة إلى توفير ملايين الوحدات السكنية للمواطنين.

وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أوضح الدكتور وليد عباس أن هيئة المجتمعات العمرانية تسعى إلى رقمنة جميع معاملاتها لضبط الإجراءات وسرعة إنهاء الدورات المستندية، مما يسهم في دفع معدلات التنمية بمختلف المشروعات، خاصة فيما يتعلق بنظام المستخلصات.

كما أشار نائب رئيس الهيئة لقطاع التخطيط والمشروعات إلى أن مؤتمر ومعرض سيتي سكيب يمثل فرصة للتواصل بين المطورين والمستثمرين ومتخذي القرار، مما يتيح الاطلاع على مستجدات السوق العقاري والتحديات التي تواجهه، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة أسعار المواد الأساسية.

وأكد الدكتور وليد عباس على أن مصر تتمتع بفرص واعدة للاستثمار العقاري، حيث تتوفر العمالة اللازمة وحجم الطلب الإسكانى الكبير، بالإضافة إلى توافر الأراضي المرفقة وتبسيط الإجراءات، مما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين.

في سياق متصل، أصدر الدكتور وليد عباس توجيهات لأجهزة المدن الجديدة بتيسير إجراءات تلقى طلبات التصالح، وتذليل العقبات، وسرعة البت فيها، حيث تم إعداد مجموعة من الدلائل الإرشادية للمواطنين ولجان التظلمات، بهدف توعية المواطنين وتشجيعهم على التقدم للتصالح.

كما أجرى عباس عددًا من اللقاءات مع وفد البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وخاصة في تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي بمدن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مما يعكس التزام الهيئة بتطوير مشروعاتها وتحقيق الاستدامة.