كوساتشوف: استئناف الولايات المتحدة للتجارب النووية سيؤدي إلى سلسلة من التفاعلات العالمية

أعرب كونستانتين كوساتشوف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، عن قلقه من أن استئناف الولايات المتحدة لتجاربها النووية قد يؤدي إلى تفاعلات متسلسلة بين الدول النووية الأخرى التي تلتزم بالحظر، حيث أكد أن هذه الخطوة ستدفع دولًا مثل روسيا إلى إعادة النظر في التزاماتها، مشيرًا إلى أن تلك الدول لن تكون أول من ينتهك الاتفاق، لكنها لن تظل مكتوفة الأيدي أمام تصرفات واشنطن.

وأضاف كوساتشوف في تصريحات لصحيفة إزفستيا أن موسكو، مثل بقية الدول النووية الموقعة على الاتفاق، لا تعتزم خرق التزاماتها أولاً، لكنها لن تتأخر في الرد إذا ما خرقت الولايات المتحدة المعاهدة، في إشارة إلى أهمية الحفاظ على توازن القوى النووية.

في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن توجيهه لوزارة الدفاع (البنتاجون) لاستئناف التجارب النووية، مبررًا ذلك بأن بعض الدول الأخرى تقوم بذلك بالفعل، دون أن يحدد هويتها أو نوعية التجارب المعنية.

وعلى الجانب الروسي، عقد الرئيس فلاديمير بوتين اجتماعًا مع مجلس الأمن في 5 نوفمبر، حيث كلف وزارتي الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية والمدنية بجمع وتحليل المعلومات وتقديم مقترحات منسقة بشأن إمكانية بدء التحضير للتجارب النووية.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لوكالة “تاس” أن بوتين لم يصدر أمرًا بالبدء الفعلي في الإعداد للتجارب، بل وجه بدراسة جدوى هذا القرار، مشددًا على أن روسيا لا تزال ملتزمة تمامًا باتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية وأن موقف الرئيس واضح ولا يحتمل أي تفسيرات مزدوجة.