متحف الكبير يعزز أداء أسهم طلعت مصطفى وشارم دريمز في البورصة

انعكست أجواء الاحتفال العالمي بافتتاح المتحف المصري الكبير على مؤشرات البورصة المصرية خلال هذا الأسبوع، حيث قادت أسهم قطاعات العقارات والسياحة موجة صعود قوية تجاوزت نسبتها 20%، مما يمثل أول مكاسب مباشرة لأكبر مشروع حضاري في القرن الحادي والعشرين، وجاء على رأس الرابحين سهم شركة شارم دريمز للاستثمار السياحي الذي قفز بنسبة 26.31% ليصل إلى مستوى 22.42 جنيه، وذلك بالتزامن مع إعلان جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة عن شراء حصة 6.25% من أسهم الشركة بقيمة 56.1 مليون جنيه وبمتوسط سعر 18.24 جنيه للسهم، وتأتي هذه الصفقة ضمن استراتيجية الجهاز كمستثمر نشط يضخ رؤوس أموال في الشركات الواعدة لتطويرها وتعظيم قيمتها السوقية وتحقيق عوائد طويلة الأجل تدعم النمو الاقتصادي الوطني.

كما واصل سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة تألقه بارتفاع 23.28% ليصل إلى 70.9 جنيه، وهو أعلى مستوى للسهم خلال عام، بعد تصريحات رئيس المجموعة هشام طلعت مصطفى خلال افتتاح المتحف عن مشروع سياحي فاخر يقام على مساحة 42.4 فدانًا بالقرب من المتحف، باستثمارات تبلغ 788 مليون دولار، ويتضمن فندقًا من فئة الخمس نجوم يضم 495 غرفة، ومجمع مطاعم ومناطق تجارية ووحدات سكنية وإدارية، مما يحقق إيرادات سنوية بقيمة 82 مليون دولار ومبيعات إجمالية تصل إلى 233 مليون دولار، إلى جانب خطط تطوير فندق مينا هاوس التاريخي لاستعادة بريقه العالمي.

وفي سياق متصل، حققت أسهم شركات استصلاح الأراضي قفزات قياسية مدفوعة بعمليات تطوير ضخمة يقودها جهاز مستقبل مصر في القطاع الزراعي، حيث ارتفع سهم العربية لاستصلاح الأراضي بنسبة 24.73% إلى 314 جنيهًا، وسهم العامة لاستصلاح الأراضي والتنمية والتعمير بنسبة 22.89% إلى 199.1 جنيهًا، فيما صعد سهم وادي كوم أمبو لاستصلاح الأراضي بنسبة 20.14% إلى 274.87 جنيهًا، ويرى محللون أن دخول الجهاز كمستثمر رئيسي في العربية لاستصلاح الأراضي وضخ مليارات الجنيهات لتوسيع مشروعات التنمية الزراعية ساهم في إشعال الطلب على أسهم القطاع التي تمثل محورًا رئيسيًا في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية.

كما شهد سهم قناة السويس لتوطين التكنولوجيا ارتفاعًا بنسبة 21.66% ليصل إلى 240.66 جنيه، مدعومًا بإعلان الشركة تحقيق أرباح قدرها 1.8 مليار جنيه وتوزيع كوبون نقدي بقيمة 1.01 جنيه للسهم، وأكد خبراء سوق المال أن الأسبوع الأول لافتتاح المتحف المصري الكبير كان بمثابة انطلاقة جديدة لقطاعات العقارات والسياحة في البورصة المصرية، بعد أن انعكست حالة الزخم الدولي المصاحبة للحدث على حركة الاستثمار المحلي، مما يعزز التوقعات باستمرار موجة النشاط في هذه القطاعات خلال الربع الأخير من العام.