أدى الرئيس البوليفي رودريغو باز اليمين الدستورية يوم السبت، متعهداً بعدم عودة بلاده إلى العزلة الدولية التي شهدتها في السابق، مما يشير إلى انتهاء حقبة حكم اشتراكي استمرت لعشرين عاماً في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها بوليفيا، وأكد بعد أدائه القسم أن بلاده لن تكون معزولة كما كانت من قبل، ولن تخضع لأيديولوجيات لم تعد ملائمة، بل ستفتح ذراعيها للعالم الخارجي.
وأشار إلى أن بوليفيا تعود إلى الساحة الدولية والعالم يعود إليها، حيث شهدت مراسم أداء اليمين حضور أكثر من 70 وفداً دولياً، وكان من أبرز الحاضرين رؤساء الأرجنتين خافيير ميلي، وتشيلي غابرييل بوريتش، والأوروجواي ياماندو أورسي، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو.
وكان باز، الذي ينتمي إلى يمين الوسط، قد أعلن عزمه على دفع البلاد نحو الانفتاح على العالم، مستعيداً العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، بعدما قطعها الرئيس السابق إيفو موراليس في عام 2008، والذي كان من حلفاء كوبا وفنزويلا، وعند دخوله القصر التشريعي في لاباز، قوبل بالتصفيق الحار من الحضور، بما في ذلك النواب والمدعوين، في وقت كانت المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي والبرلمان تحت مراقبة أمنية مشددة.
باز، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي، انتُخب في أكتوبر ليقود بلداً يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ 40 عاماً، حيث تشهد البلاد نقصاً حاداً في الدولار والوقود، وقد استنفد سلفه لويس آرسي بشكل شبه كامل احتياطي العملات الأجنبية، بعد أن رصد تمويلاً ضخماً لدعم الوقود، وبلغ معدل التضخم 19% في أكتوبر، بعد أن وصل إلى ذروته في يوليو مسجلاً 25%.
وفي إطار خطته الإصلاحية، تعهد باز بخفض دعم الوقود بأكثر من النصف وإطلاق برنامج جديد بعنوان “الرأسمالية للجميع”، الذي يركز على اللامركزية وتبسيط الإجراءات الإدارية وتقليل الضرائب.

تعليقات