أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الدولة قد حققت تقدمًا ملحوظًا في إعداد وتأهيل الكوادر الرقمية، حيث نجحت الوزارة في تدريب 500 ألف شاب خلال العام الماضي، وتستهدف تدريب 800 ألف شاب خلال العام الحالي، وذلك بهدف تمكينهم من المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي.
وأوضح طلعت في مؤتمر صحفي عُقد على هامش القمة العالمية للتعهيد، أن البرامج التدريبية التي تقدمها الوزارة تهدف إلى تنمية مهارات الشباب وصقل قدراتهم التقنية، مما يمكنهم من العمل في مجالات البرمجة، وخدمات التعهيد، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هذه الجهود أثمرت عن قفزة كبيرة في أعداد المتدربين والشركات المستفيدة، حيث ارتفع عدد المستفيدين بنسبة تجاوزت 200% مقارنة بما كان عليه قبل ثماني سنوات.
وأشار الوزير إلى أن هذا التطور الكبير قد جذب اهتمام كبريات الشركات العالمية، التي بدأت في اتخاذ مصر مقرًا لمراكزها الإقليمية لخدمات تكنولوجيا المعلومات، نظرًا لتوافر الكفاءات المدربة، والتكلفة التنافسية، وجودة البنية التحتية الرقمية.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على توسيع الشراكات الدولية مع مؤسسات وشركات متعددة الجنسيات، لتعزيز مكانة مصر كمركز رائد في مجال خدمات التعهيد والتكنولوجيا الرقمية، موضحًا أن عدد الشركات التي اتخذت مصر وجهة لأعمالها في هذا المجال في تزايد مستمر.
وقال إن استراتيجية بناء الإنسان الرقمي تمثل الركيزة الأساسية في خطة الدولة للتحول الرقمي، وأن الاستثمار في الشباب هو الضمان الحقيقي لاستدامة هذا النمو، مضيفًا أن الوزارة لا تعد الكوادر من أجل الوظائف المحلية فقط، بل تسعى لبناء جيل رقمي قادر على المنافسة عالميًا، ليكون اسم مصر حاضرًا بقوة في سوق التكنولوجيا الدولي.

تعليقات