يواصل المجلس القومي للمرأة جهوده التوعوية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، حيث شارك في جلستين ضمن مؤتمر عُقد في الأردن، كما نظمت لجنة العلاقات الخارجية لقاءً بعنوان “دور الدبلوماسية في مواجهة العنف ضد المرأة”.

جلسات عن الإعلام واستخدام البيانات حول العنف ضد النساء

ضمن مشاركته في مؤتمر “تحويل التعهّدات إلى إجراءات – استعراض بيجين +30 في الدول العربية”، الذي أقيم في عمّان خلال ديسمبر الجاري، شارك المجلس القومي للمرأة في جلستين رئيسيتين.

أمل توفيق، مدير عام مكتب شكاوى المرأة، تحدثت في جلسة عن “دور الإعلام الشعبي والدراما في تشكيل المعايير الاجتماعية”. استعرضت تجربة المجلس في استخدام الدراما الرمضانية كوسيلة لتغيير السلوك المجتمعي وكسر الصمت حول العنف الأسري، مشيرة إلى مسلسلات مثل “فاتن أمل حربي” و”تحت الوصاية”، بالإضافة إلى فيلم “بين بحرين”، ودورها في رفع الوعي وتحفيز النساء على الإبلاغ عن العنف عبر الخط الساخن 15115.

كما شاركت أمل توفيق في جلسة عن “فجوة البيانات” وضرورة جمع واستخدام البيانات حول العنف ضد النساء والفتيات، حيث قدمت نتائج بحث المجلس حول العنف ضد النساء ذوات الإعاقة، مشددة على أهمية الاستثمار في البيانات لدعم السياسات والبرامج.

تأتي مشاركة المجلس في المؤتمر لتؤكد التزام مصر بدورها الإقليمي في تحويل التعهّدات الدولية إلى إجراءات وطنية لحماية النساء والفتيات من جميع أشكال العنف.

جانب من الجلسة

“دور الدبلوماسية في مواجهة العنف ضد المرأة”

كما نظمت لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة لقاء بعنوان “دور الدبلوماسية في مواجهة العنف ضد المرأة”، خلال حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور السفيرة وفاء بسيم، ومقررة اللجنة، والسفيرة منى عمر، وممثلة مصر في الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام.

شهد اللقاء أيضًا حضور منى الصغير، والدكتورة سهير الغنيمي، واللواء رفعت قمصان، والأستاذة نهى مرسي.

السفيرة وفاء بسيم أكدت أن مفهوم الدبلوماسية يُستخدم في مجالات متعددة، لكنه يظل محوريًا في حمل الرسالة والتأثير بحكمة. وأشارت إلى أهمية استخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة العنف ضد المرأة، مؤكدة أن حملة 16 يوم تعتبر منصة عالمية لرفع الوعي وحماية حقوق النساء والفتيات.

السفيرة منى عمر أكدت أن العنف ضد المرأة ليس مجرد قضية اجتماعية، بل جريمة تهدد السلم والأمن، مشددة على أن الدبلوماسية تظل أداة هامة لرفع صوت النساء في صنع القرار.

منى الصغير تحدثت عن أهمية القوة الناعمة ودور الإعلام في مكافحة العنف ضد المرأة، مستعرضة نماذج من الأعمال الفنية التي تساهم في تغيير الواقع.

الدكتورة سهير الغنيمي تناولت آثار العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أن العنف ليس اعتداء عابر بل سلسلة من الأذى الذي يترك آثارًا طويلة الأمد. وأكدت على أهمية الدعم النفسي والعلاجي للناجيات من العنف.

الأستاذة نهى مرسي قدمت تعريفًا شاملًا عن المجلس القومي للمرأة وآليات عمله، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 تتضمن محور خاص بالحماية.

جانب من اللقاء