شاركت غرفة الصناعات الغذائية في جلسة نقاشية عن دور المرأة في تطوير قطاع الغذاء والأعمال الزراعية، وذلك ضمن فعاليات المعرض التجاري الدولي للأغذية والمشروبات “فوود افريكا”، بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المجال.
غرفة الصناعات الغذائية
أكدت الدكتورة مايسة حمزة، المديرة التنفيذية لغرفة الصناعات الغذائية، على أهمية دور الغرفة في دعم رائدات الأعمال في مجالات التصنيع الغذائي والزراعي، وذلك من خلال توفير بيئة عمل متوازنة داخل المصانع والشركات، حيث تمثل الغرفة مصالح حوالي 28 ألف منشأة غذائية تعمل بشكل رسمي في مصر.
أوضحت الدكتورة مايسة أن الغرفة تقدم خدمات متعددة لأعضائها، مثل الدعم الفني وزيارات المصانع وبرامج متخصصة للمشروعات الصغيرة، لمساعدتها على التوافق مع معايير سلامة الغذاء ورفع مستوى الجودة، كما تدعم مشروعات تهدف لتعزيز فرص المرأة في العمل والابتكار، بالتعاون مع جهات دولية مثل الحكومة الكندية والألمانية، مما ساعد في تقديم برامج تدريبية متقدمة.
وأشارت إلى أن المرأة تمثل 35% من المستفيدين من برامج التدريب التي تقدمها الغرفة، مما يدل على نجاح الجهود المبذولة لفتح آفاق التصدير أمام سيدات الأعمال.
كما أكدت أن مجلس إدارة الغرفة الجديد يضم سيدتين، مما يعكس اهتمام الغرفة بتمكين المرأة ودورها في التنمية الاقتصادية، حيث حصلت الغرفة على شهادة ختم المساواة بين الجنسين من المجلس القومي للمرأة، ما يجعلها شريكًا فعّالًا للدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أشارت أيضًا إلى أن الشركات التي تحصل على شهادة ختم المساواة بين الجنسين تتمتع بفرص أكبر للتمويل ودعم فني أقوى، مما يعزز من قدرتها على التصدير للأسواق العالمية، وتعمل الغرفة على تشجيع الشركات الأعضاء على تبني سياسات مشابهة للحصول على اعتماد مماثل.
عرضت الأستاذة رنا جمالي، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية، أبرز التحديات التي تواجه السيدات في العمل، خاصة فيما يتعلق بالمعايير والتمويل، مشيرة إلى أن السيدات في قطاع الصناعات الغذائية يواجهن تحديات متعددة تؤثر على نموهن، مثل الالتزام بمعايير الجودة ومتطلبات سلامة الغذاء.
وأوضحت أن الغرفة تدعم المصانع ورائدات الأعمال في التوافق مع متطلبات سلامة الغذاء من خلال فريق دعم فني متخصص وبرامج تدريبية متاحة سواء بالحضور الشخصي أو عبر الإنترنت.
وأكدت أن تمكين المرأة اقتصاديًا ليس فقط قضية اجتماعية، بل هو عامل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يسهم في رفع الإنتاجية وتحسين مستوى المعيشة وتقليل معدلات الفقر.
نوهت إلى نجاح المرأة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تدعمها الغرفة، حيث شهدت هذه المشروعات تطورًا ملحوظًا خلال عام واحد، مشيدةً بمبادرة “ازدهار” التي أطلقها رئيس الغرفة لدعم السيدات والشباب.
أشارت إلى أن هناك 1822 مشروعًا ترأسها أو تديرها سيدات في مجالات متنوعة مثل الخضر والفاكهة والمخبوزات، مما يعكس دور المرأة الفعال في قطاع الصناعات الغذائية.
عُقدت الجلسة بحضور عدد من المتخصصين في مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، مما يعكس أهمية هذا الموضوع في دعم المرأة وتمكينها في القطاع.


التعليقات