وجه النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، تحية للبرنامج المميز “دولة التلاوة” الذي حقق نجاحات كبيرة على مختلف الأصعدة، واعتبره خطوة مهمة لإحياء التراث القرآني المصري الأصيل، الذي أثرى العالم العربي والإسلامي لسنوات طويلة، ولا يزال ينبض بالإشعاع والروحانية.

أوضح أباظة أن البرنامج أعاد تقديم مدرسة التلاوة المصرية بشكل رائع، وأبرز القراء الذين يمثلون مصر في جميع أنحاء العالم، مما يعيد لمصر مكانتها كـ”قبلة التلاوة”. طالب أباظة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالاستمرار في هذا الاتجاه وإطلاق المزيد من المبادرات التي تدعم توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعزز وعي المواطنين وتواجه الأفكار المغلوطة، وتجدد الخطاب الديني، وتحافظ على الهوية الثقافية والدينية للمصريين.

وأشار أباظة إلى أن النجاح الكبير للبرنامج يدل على أن المجتمع يفتقر للمحتوى الراقي الذي يجمع بين العلم والوسطية، ويعرض الدين بصورة صحيحة بعيدًا عن التشويه.

مقترحات لتوسيع نطاق المبادرة

قدم أباظة ستة اقتراحات لتوسيع مبادرات إحياء التراث القرآني في جميع أنحاء الجمهورية، وهي:

إطلاق مراكز ومدارس متخصصة لتعليم علوم التلاوة في المحافظات، يديرها علماء وقراء متخصصون
تنظيم مسابقات قرآنية سنوية على مستوى الجمهورية بمراحل متعددة، مع بث إعلامي واسع
تأسيس معرض دائم للتراث القرآني المصري يضم تسجيلات نادرة وسير أعلام القراء
إنتاج سلسلة برامجية جديدة تسلط الضوء على تاريخ القراء المصريين ومسارات التدريب
إطلاق مبادرة “قارئ لكل قرية” لتخريج كوادر شبابية مدربة
تدشين ملتقيات دورية للقراء والشيوخ في المحافظات لنشر وسطية الخطاب الديني

أكد أباظة أن مصر تمتلك ثروة روحية وفكرية ضخمة في تراثها القرآني، وأن إطلاق برامج ومبادرات جديدة مثل “دولة التلاوة” سيكون له دور كبير في استعادة هذه القوة الناعمة التي تميز مصر عبر تاريخها، مشددًا على أهمية وجود خطاب ديني مستنير يعيد التوازن للعقول ويمنح الطمأنينة للنفوس، خاصة مع قدرة مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قيادة هذا المسار برؤية حضارية علمية.