محافظ القاهرة يتابع ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة

تابع محافظ القاهرة فعاليات ندوة توعوية نظمتها وحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة، برئاسة الأستاذة منى الوكيل، في حي السلام أول، تحت عنوان “مناهضة العنف ضد المرأة… العنف الإلكتروني وكيفية التغلب عليه”.

شهدت الندوة حضور المهندسة منى البطراوي، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، والسيدة أم كلثوم شلش، مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة فرع القاهرة، والمستشارة دلبر جويلي، عضوة بالمجلس القومي للمرأة فرع القاهرة، بالإضافة إلى السيد اللواء أحمد جودة، رئيس حي السلام أول، والسيد المهندس عمرو مجدي، رئيس مدينة أهالينا.

تحدث عدد من الحضور خلال الندوة، مؤكدين أن العنف ضد المرأة ليس مجرد قضية فردية أو أسرية، بل هو قضية تتعلق بالمجتمع كله، تحتاج لتضافر جهود المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والأسر، من أجل توفير بيئة آمنة للمرأة المصرية، التي أثبتت دائماً أنها عنصر أساسي في التنمية.

أكد د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن جهود الدولة لمكافحة العنف ضد المرأة تشمل عدة محاور، منها التشريعية مثل تشديد العقوبات على ختان الإناث والتحرش، والمؤسسية من خلال إنشاء وحدات مناهضة العنف في الجامعات والمستشفيات، وتوعوية عبر الحملات التي تهدف لنشر الوعي بين الفتيات والسيدات حول كيفية مواجهة العنف، بجانب دعم الناجيات من خلال خدمات نفسية وقانونية، وتمكين المرأة اقتصادياً، والتعاون مع منظمات المجتمع المدني.

أضاف محافظ القاهرة أن احتفال الدولة باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة هو فرصة لتسليط الضوء على قضية اجتماعية هامة، حيث يعتبر هذا اليوم جزءاً من حملة عالمية انطلقت عام 1999 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويدعو لتوحيد الجهود لمكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة، سواء كان جسدياً أو نفسياً أو اقتصادياً.

كما تم التأكيد على أهمية التصدي للعنف الإلكتروني، الذي أصبح من أخطر أشكال العنف في العصر الحديث، حيث تناول ضيوف الندوة كيفية توعية السيدات والفتيات لحماية أنفسهن في الفضاء الرقمي ومعرفة حقوقهن القانونية، وطرق الإبلاغ والدعم المتاحة عبر المجلس القومي للمرأة ووحدة تكافؤ الفرص بمحافظة القاهرة.

خلال الندوة، تم عرض مقاطع توضح خطورة العنف الأسري، الذي يعد من أخطر أنواع العنف، لأنه يحدث في بيئة يفترض أن تكون آمنة، مما يترك آثار نفسية واجتماعية طويلة المدى على المرأة والأطفال.

تناولت الندوة أيضاً كيفية معالجة العنف الأسري من خلال توعية أفراد الأسرة والمجتمع بأن العنف ضد المرأة هو انتهاك واضح للحقوق، ولا يمكن تبريره بأي سبب.

تم تسليط الضوء على سبل الدعم التي تقدمها مؤسسات الدولة للمرأة لمناهضة العنف، من خلال التواصل مع المجلس القومي للمرأة عبر الخط الساخن 15115، ووحدات تكافؤ الفرص في الأحياء المختلفة.