في حدائق أكتوبر، تعيش آلاف الأسر المصرية مع لاجئين من جنسيات مختلفة في مشروع «مساكن عثمان»، الذي كان يهدف لإيواء الفئات الأولى بالرعاية، لكنه تحول لمكان يعاني من تدهور كبير في الخدمات والأمان.

من إسكان اجتماعي إلى منطقة طاردة

مشروع «الأولى بالرعاية» تم تنفيذه بواسطة شركة المقاولون العرب، وسُمي «مساكن عثمان»، لكنه فقد هويته بعد نقل أسر من مناطق غير آمنة في القاهرة عام 2008، دون إعداد بيئة مناسبة لهم.

تراكم مخالفات وغياب رقابة

مع مرور الوقت، تحولت أجزاء من مساكن عثمان لعشوائيات، حيث قام بعض السكان بتحويل الوحدات السكنية لمتاجر، كما انتشرت أنشطة غير رسمية لتجارة المخلفات، وسط إهمال من جهاز مدينة حدائق أكتوبر.

مخاوف أمنية واجتماعية

السكان يشعرون بأن مساكن عثمان أصبحت مرتبطة بالجريمة وتجارة المخدرات، بالإضافة لمشكلات اجتماعية بسبب الكثافة السكانية وارتفاع الفقر، مما يسبب توتر بين المصريين واللاجئين، وقد يؤدي لتداعيات خطيرة إذا استمر الوضع.

مطالب بتدخل عاجل

يطالب الأهالي بسرعة تدخل وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية لإعادة تخطيط المنطقة، وفرض الرقابة، وإزالة المخالفات، وتوفير خدمات حقيقية، مشيرين إلى أن تجاهل الأزمة قد يؤدي لتحول مساكن عثمان لمناطق عشوائية أخرى.

كما يوجه السكان رسالة للمسؤولين ومرشحي مجلس النواب بضرورة النزول للمنطقة والاستماع لمشاكل الأهالي بدلاً من الزيارات الشكلية، مؤكدين أن «مساكن عثمان تحتاج لإدارة حقيقية قبل أن تخرج عن السيطرة».