علق الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو محاولة إطالة المرحلة الأولى من اتفاق غزة وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأوضح سلامة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما يحاول نتنياهو كسب الوقت وإقناع الإدارة الأمريكية بتمديد المرحلة الحالية لأطول فترة ممكنة، لافتًا إلى أن طول مدة الزيارة يعكس هذا الهدف بوضوح.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن اللقاء بين ترامب ونتنياهو سيُعقد في منتجع الرئيس الأمريكي، في أجواء ودية، وهو ما يحاول نتنياهو استغلاله لتحقيق أهدافه السياسية، وعلى رأسها تأجيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضاف سلامة أن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة، مثل مساعي تركيا للدخول ضمن تشكيل قوة الاستقرار في غزة، وهو ما يعتبره تهديدًا مباشرًا لمصالحه، بالإضافة إلى صعوبة تنفيذ مطلب نزع سلاح حركة حماس في هذه المرحلة، وهو أمر يراه غير واقعي في الظروف الحالية.
وأكد سلامة أن هذه الزيارة قد تفتح الباب أمام تطورات جديدة في ملف غزة، سواء على مستوى مسار الاتفاق أو شكل الترتيبات الأمنية والسياسية في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن نتائج اللقاء ستكشف ملامح المرحلة القادمة من الصراع.


التعليقات