بحث وزير الصناعة والنقل، المهندس كامل الوزير، مع وزير التجارة الخارجية القطري، الدكتور أحمد بن محمد السيد، سبل تعزيز التعاون بين مصر وقطر من خلال مشروعات مشتركة، وذلك في اجتماع حضره سفير قطر في مصر وعدد من قيادات الوزارتين.

في بداية اللقاء، أكد الوزير على أهمية العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر وقطر، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز الشراكات مع الدول العربية، وخاصة تلك التي تساهم في تحقيق التكامل الصناعي وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على البلدين.

كما تم تناول فرص التعاون الصناعي في عدة قطاعات واعدة، وطرق الاستفادة من المزايا التنافسية للاقتصادين المصري والقطري، بهدف دعم سلاسل الإمداد وزيادة التبادل التجاري، بالإضافة إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار وتجاوز أي عقبات قد تواجه المشروعات المشتركة.

وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك قاعدة صناعية قوية ومتنوعة، لكنها تحتاج إلى استكمال حلقات إنتاجية لتعزيز القيمة المضافة، لافتًا إلى وجود صناعات واعدة مثل الألومنيوم وصناعة السيارات والمنسوجات، مما يتيح فرصًا كبيرة لإقامة مشروعات تكاملية.

كما أكد على أهمية التعاون في مجال النقل البحري، خاصة في إدارة المحطات، مع التحسينات التي تشهدها موانئ مصر، مما يعزز قدرتها على استيعاب حركة التجارة العالمية ويعزز من مكانتها كمركز إقليمي للنقل البحري.

وتحدث الوزير عن الجهود المبذولة لاستعادة قوة الأسطول التجاري المصري ليصل إلى 40 سفينة بحلول عام 2030، مما يسهم في ربط مصر بالعالم ونقل البضائع الاستراتيجية.

من جانبه، أعرب الوزير القطري عن تقديره للعلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكدًا رغبة قطر في تعزيز الشراكات الاقتصادية مع مصر، خاصة في المجالات التي تحقق التكامل الصناعي والاستثماري.

وفي نهاية اللقاء، عبر الجانبان عن تطلعهما لتفعيل المشروعات المشتركة في أقرب وقت، بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ويدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والصناعية في المنطقة.