دافع الدكتور مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، عن اللاعب المصري محمد صلاح، معتبرًا أنه فخر للعرب واعتزاز لمصر، مؤكدًا أن الاختلاف في الرأي لا يبرر السخرية أو التنمّر، وذلك في سياق الجدل حول دعم الفنان أحمد السقا لصلاح.

في منشور له على «فيس بوك»، أكد شاهين أن محمد صلاح ترك بصمته في سجل العظماء ورفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن دعم السقا لما يراه حقًا لم يكن يستحق هذا الكم من السخرية، حتى وإن اختلف البعض حول طريقة دعمه.

https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fmzhr.shahyn.720078%2Fposts%2Fpfbid0KSJYAonq6tXkcnLRmVZg9vz3gB5wQpXapufgD6qX4zGzgAyqFzZhkxguXT5vNHJol&show_text=true&width=500" width="500" height="773" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share

أضاف شاهين أن المشكلة ليست في الاختلاف، بل في تحول الخلاف إلى سخرية جارحة وكلام مؤذٍ، مشددًا على أن الرحمة لا يجب أن تكون عبئًا، والكلمة الطيبة ليست ضعفًا، موضحًا أن الدين الإسلامي يعلّم الناس التماس الأعذار والخوف من أذى الكلمة قبل أذى الفعل.

أكد أن المسلم الحق لا يكون سبّابًا أو شتّامًا، بل هو رحيم ولين، يدع السرائر لربها ويكتفي بحسن الظن بدلًا من القسوة والتشهير، داعيًا الجميع إلى وضع أنفسهم مكان أحمد السقا وأسرته قبل إصدار الأحكام، والتساؤل بصدق: «هل نرضى أن يُقال هذا عنا؟».

اختتم شاهين بالتأكيد على أن الرحمة سلوك يومي، وأبسط صورها تكون في الكلمة التي نقولها أو نختار ألا نقولها. في وقت سابق، قال شاهين إن الشماتة في محمد صلاح أو تحميله مسؤولية ما حدث لأطفال غزة تعكس حقدًا وتصفية حسابات لا تليق بشخص يعرف قيمة رموزه.

الشماتة في محمد صلاح

أوضح شاهين أن صلاح ليس مجرد لاعب عابر في تاريخ الكرة، بل هو أسطورة حقيقية بالأرقام والإنجازات، وصورة مشرقة لمصر أمام العالم، وفخر لكل عربي، بما حققه من نجاحات صنعت مكانته في ضمير الأمة. من غير المقبول أن يتحول رمز بهذا الحجم إلى هدف للكيد والخصومة، بل يجب أن نقف إلى جواره وندعمه في أزمته، تقديرًا لمسيرته واحترامًا لاسم رفع راية بلاده في كل المحافل.