في تطورات مؤسفة، أفادت تقارير إعلامية اليوم الأحد بأن طائرات مسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع قامت بقصف مدينة كادقلي في ولاية جنوب كردفان، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

قتلى وجرحى في هجوم لمليشيا الدعم السريع على جنوب كردفان

التقارير أكدت أن القصف استهدف مستشفى السلاح الطبي في مدينة الدلنج، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، لكن لم تتوفر حصيلة نهائية حتى الآن بسبب صعوبة الوصول إلى المواقع المتضررة.

كما أشارت إلى أن المسيرات استهدفت مناطق السماسم والكرقل، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين وسط حالة من الهلع بين السكان.

هذا التصعيد يأتي في وقت تعاني فيه ولاية جنوب كردفان من توتر أمني متزايد، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب استمرار استهداف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية.

وفي وقت سابق، هجوم آخر نفذته عناصر الدعم السريع بمسيرة على بلدة كلوقي في نفس الولاية أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، وفقًا لمصادر محلية.

مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال

عصام الدين السيد، الرئيس التنفيذي لوحدة كلوقي الإدارية، أشار في اتصال عبر ستارلينك إلى أن المسيرة قصفت ثلاث مرات، حيث كان أولها في روضة الأطفال، ثم استهدفت المستشفى، وعادت للمرة الثالثة لتقصف بينما كان الناس يحاولون إنقاذ الأطفال.

قوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، تحملتا مسؤولية الهجوم.

مقتل أكثر من عشرة أطفال

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ذكرت أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، في حين قدرت وزارة الخارجية التابعة للجيش عدد القتلى بحوالي 79 شخصًا، بينهم 43 طفلاً.

التحقق من المعلومات الواردة من منطقة كردفان صعب، بسبب القيود المفروضة على الوصول إليها وانعدام الأمن المستمر.

شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان، وصف قتل الأطفال في مدرستهم بأنه انتهاك مروع لحقوق الطفل، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف الهجمات والسماح بالوصول الإنساني.

بعد سيطرتها على الفاشر، آخر معاقل الجيش في غرب السودان، في نهاية أكتوبر، نقلت قوات الدعم السريع هجومها شرقًا إلى منطقة كردفان الغنية بالنفط.

الأمم المتحدة أفادت بأن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا من المنطقة خلال الشهر الماضي.

تسببت الحرب في السودان بمقتل عشرات الآلاف

محللون يرون أن هجوم الدعم السريع يهدف إلى كسر القوس الدفاعي للجيش حول وسط السودان، والتمهيد لمحاولة استعادة المدن الكبرى، بما في ذلك الخرطوم، التي استعادها الجيش في الربيع.