في قمة السلام الأخيرة، ألقى الرئيس السيسي كلمة تحمل في طياتها رسالة قوية تعكس التزام مصر بإنهاء جذور الصراع وتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث أكد على أهمية الحوار والتعاون بين الدول لتحقيق السلام الدائم، وجاءت كلمته لتسليط الضوء على الدور الفعال الذي تلعبه مصر في السعي نحو حلول سلمية شاملة، مما يعكس رؤية القيادة المصرية في تحقيق الأمن والتنمية، ويعزز من مكانة مصر كوسيط رئيسي في القضايا الإقليمية والدولية، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.

كلمة الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ للسلام

قال المستشار الدكتور محمد حمزة الحسيني، مستشار الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة شرم الشيخ للسلام تمثل خطابًا استراتيجيًا ورؤيويًا، حيث تؤكد مجددًا على دور مصر الثابت كمرتكز إقليمي للسلام والأمن، وأضاف الحسيني أن الإشارة إلى قمة السلام كلحظة تاريخية فارقة تعكس وعيًا عميقًا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق القادة، وهذا يؤكد استثمار مصر لثقلها الدبلوماسي في تحويل صفحة الصراع إلى عهد جديد.

رؤية مصر للسلام

أوضح الحسيني أن كلمة الرئيس السيسي لم تكتفِ بالاحتفال بوقف الحرب، بل ربطت السلام ارتباطًا وثيقًا بالعدالة وحل الدولتين، مما يعكس أن الرؤية المصرية للسلام هي رؤية شاملة ومستدامة، وليست مجرد هدنة مؤقتة، وأكد مستشار الجمعية المصرية للأمم المتحدة أن مصر تحملت ما لم يتحمله أحد منذ اندلاع الأزمة، ورغم محاولات التشكيك في مواقفها، بقيت ثابتة على مبادئها ومسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، حيث تعتبرها قضيتها الأولى منذ عام 1948.

التزام مصر بالسلام والتنمية

لفت الحسيني إلى أن كلمة الرئيس السيسي تعد وثيقة التزام مصري بالمسار السلمي العادل، حيث تعبر عن ضمير الأمة الباحث عن الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كافة، وأكد أن الرئيس السيسي لم يتعامل مع اتفاق إنهاء الحرب في غزة كغاية بحد ذاتها، بل كأفق سياسي لازم لتنفيذ حل الدولتين، وهذا الربط يؤكد على أن مصر لا ترى في إدارة الأزمة حلًا، بل تسعى لإنهاء جذور الصراع عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مما يعزز مبدأ المساواة في الحقوق ويؤكد أن الرؤية المصرية للسلام تتجاوز الجانب الأمني إلى الجانب التنموي والاجتماعي، حيث أن السلام لا يكتمل إلا حين تمتد اليد للبناء بعد الدمار، مما يضمن حياة كريمة وأملًا ملموسًا للفلسطينيين.