طلاب جامعة بروان الأمريكية في حالة صدمة بعد حادث إطلاق نار جماعي أسفر عن مقتل طالبين وإصابة تسعة آخرين، والشرطة لا تزال تبحث عن الجاني.

صحيفة «نيويورك تايمز» أفادت بأن مئات من رجال الشرطة انتشروا في شوارع بروفيدنس، حيث تم تسليط أضواء سياراتهم المتوقفة بحثًا عن المسلح الذي فر إلى شوارع العاصمة في ولاية رود آيلاند. المسؤولون لم يتمكنوا من تحديد هوية المهاجم حتى الآن، لكنهم يعتزمون نشر مقطع فيديو يظهره وهو يغادر موقع الهجوم، على الرغم من أن وجهه غير واضح.

نائب رئيس شرطة بروفيدنس، تيموثي أوهارا، قال إنه إذا كان لدى أي شخص معلومات عن المهاجم، فعليهم الإبلاغ عنها. المدينة شهدت حالة من التوتر لساعات بعد الهجوم الذي وقع أثناء جلسة مراجعة نهائية لمادة الاقتصاد، حيث فضل السكان البقاء في منازلهم بينما استمر البحث حتى وقت متأخر من الليل. بعض الطلاب اختبأوا في مساكنهم الجامعية، بينما لجأ آخرون إلى قبو مقهى شهير.

عمدة بروفيدنس، بريت سمايلي، أعلن في مؤتمر صحفي أن السلطات تعرفت على ضحية تاسعة أصيبت بشظايا، بالإضافة إلى ثمانية مصابين بالرصاص تم نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة، وجميع الضحايا من الطلاب.

مكان الحادث

إطلاق النار حدث أثناء جلسة مراجعة نهائية لمادة مبادئ الاقتصاد، وفقًا لأستاذة المادة، راشيل فريدبيرج، داخل قاعة محاضرات في الطابق الأول من مبنى باروس وهولي. المسلح خرج من المبنى من جهة شارع هوب.

شلل تام في المدينة

العديد من المطاعم والمتاجر في بروفيدنس أغلقت أبوابها مبكرًا، بما في ذلك مركز التسوق في وسط المدينة. عمدة المدينة أوضح أن قرار البقاء في المنازل يقتصر على حرم جامعة براون والحي المحيط به، مؤكدًا أنه لا يوجد تهديد خارج الحرم الجامعي.

وضع فوضوي

مسؤولو الجامعة أرسلوا تنبيهين خاطئين للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث أبلغوا في البداية عن احتجاز مشتبه به ثم تراجعوا، وبعدها أعلنوا عن إطلاق نار إضافي خارج الحرم الجامعي، لكن تبين لاحقًا أنه كان تقريرًا خاطئًا أيضًا.

جامعة براون أصدرت بيانًا فجر الأحد أكدت فيه أن القتيلين والتسعة المصابين جميعهم من الطلاب، وعبّرت عن حزنها العميق، مشددة على أنه لا ينبغي لأي والد أو فرد من العائلة أن يعيش مثل هذا اليوم.