تمتلك مصر عددًا من الأقمار الصناعية المهمة، وأبرزها في مجال الاتصالات “نايل سات”، وفي الاستشعار عن بعد “مصر سات 2”. ومع إطلاق القمر العلمي SPNEX مؤخرًا، تدخل مصر مرحلة جديدة في مجال الأقمار النانوية والبحث العلمي الفضائي.

يعتبر SPNEX أول قمر مصري مخصص لدراسة الأيونوسفير وتأثيرات العواصف الشمسية، وتم إطلاقه في ديسمبر 2025، ليكون إنجازًا وطنيًا يعكس قدراتنا المحلية في تصميم وتصنيع الأقمار العلمية. القمر الجديد يهدف لتعزيز البحث العلمي في مصر ودعم الدراسات المتعلقة بالفضاء والطاقة الشمسية، وهذا يفتح الباب لمشروعات مستقبلية لتطوير أقمار نانوية متقدمة وإجراء تجارب علمية مبتكرة تعود بالنفع على الاقتصاد والتكنولوجيا المحلية. SPNEX يمثل خطوة استراتيجية نحو استقلالية مصرية في علوم الفضاء، ويعزز مكانتنا بين الدول الرائدة في هذا المجال.

مصر تمتلك 13 قمرًا صناعيًا متنوع الاستخدام

في تصريحات سابقة، أعلن الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن مصر تمتلك 13 قمرًا صناعيًا متنوعة الاستخدام، تشمل أقمار اتصالات مثل “نايل سات” و”طيبة سات 1″، وأقمار تصوير أرضي مثل “إيجيبت سات” و”حورس” و”مصر سات”. وأوضح أن هناك خطة طموحة لزيادة هذه الأعداد في المستقبل القريب، خاصة في مجال الاتصالات الفضائية التي أصبحت أداة محورية للتنمية في المناطق النائية والصحراوية.

وفيما يلي أبرز المعلومات عن القمر العلمي SPNEX

يمثل القمر SPNEX مختبرًا علميًا يدور في الفضاء، تم تطويره بالتعاون بين وكالة الفضاء المصرية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وهو متخصص في قياس خصائص البلازما في طبقات الأيونوسفير، مما يسهم في دعم الدراسات العلمية المتعلقة بتأثيرات العواصف الشمسية والمغناطيسية، وبناء نماذج دقيقة لخصائص الأيونوسفير ودعم أبحاث المناخ.

تم تطوير القمر بالكامل داخل مختبرات وكالة الفضاء المصرية منذ الربع الأول من عام 2022، حيث تم تنفيذ جميع عمليات التجميع والتكامل والاختبار داخل مركز AIT التابع للوكالة بالمدينة الفضائية المصرية. في 12 ديسمبر 2025، استقبلت محطة التحكم والاستقبال الأرضية، التي صممها ونفذها كوادر الوكالة، الإشارات التليمترية للقمر، مما أكد استقراره في المدار وارتفاع كفاءة تشغيل أنظمته، ووصول نسبة شحن البطاريات إلى نحو 90% بعد التوجيه إلى الشمس.

القمر أُطلق من قاعدة رونغ فنج الفضائية في شمال غرب جمهورية الصين الشعبية، مع التأكيد على أن تصميم وتطوير أنظمة القمر، وتنفيذ برمجياته، إلى جانب تصميم وتنفيذ محطة التحكم الأرضية، تم بالكامل بواسطة الكوادر الفنية الوطنية. من المقرر إتاحة بيانات القمر SPNEX قريبًا للباحثين في الجامعات والمراكز البحثية المصرية، دعمًا للبحث العلمي وتطبيقات الفضاء.