محمد صلاح يحضر مؤتمر مزيج الطاقة وفرص الاستثمار ومستقبل التنمية

شارك المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، في مؤتمر “الأهرام” السنوي للطاقة، الذي عُقد اليوم برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وحضور عدد من الوزراء والمحافظين والخبراء، تحت عنوان “مزيج الطاقة.. فرص الاستثمار ومستقبل التنمية”.

أكد الوزير أن وزارة الإنتاج الحربي تهتم بدعم قطاع الطاقة، حيث تلعب دورًا رئيسيًا كأحد الأذرع الصناعية للدولة، بجانب دورها في التصنيع العسكري. وأشار إلى أنه يتم تصنيع منتجات مدنية متنوعة تساهم في تلبية احتياجات قطاع الطاقة، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، مما يحقق فوائد اقتصادية وبيئية.

كما أشار الوزير إلى تصنيع ألواح الطاقة الشمسية داخل إحدى الشركات التابعة للوزارة، مما يعزز جهود الدولة لتوطين تكنولوجيا هذه الصناعة وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وأضاف أيضًا أن الوزارة تنتج لمبات ليد موفرة للطاقة، مما يساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء وتقليل الأحمال على الشبكة القومية، مع التأكيد على جودة هذه المنتجات وطول عمرها الافتراضي.

وأوضح الوزير أن الإنتاج الحربي له دور كبير في دعم منظومة النقل الأخضر، حيث تتجه الوزارة بالتعاون مع شركة MCV لتصميم وإنتاج أتوبيس كهربائي مصري باسم “SETIBUS”، بنسبة مكون محلي تصل إلى 60%. تم الانتهاء من إنتاج 110 أتوبيسات كهربائية لصالح هيئتي النقل العام في القاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى التعاقد على 100 أتوبيس كهربائي ترددي لصالح شركة “سوبر جيت”.

وأضاف الوزير أن الوزارة تشارك أيضًا في مشروع تحويل 2262 أتوبيسًا تابعًا لهيئتي النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار، وذلك على 6 مراحل، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى وجاري تنفيذ الثانية. كما يتم العمل مع شركة عالمية لتوطين تكنولوجيا صناعة العربات الخفيفة “كيوت” التي تعمل بوقود مزدوج، وقد تم إنتاج 990 عربة حتى الآن.

وفي إطار آخر، صرح الوزير بأن شركات الإنتاج الحربي تشارك في مشروعات إدارة المخلفات، مثل إنشاء محطة لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة وتحويلها إلى طاقة كهربائية في أبو رواش، بطاقة 1200 طن يوميًا لإنتاج 30 ميجاوات ساعة، مما يساهم في تحسين البيئة وتعزيز الأمن المناخي. كما تم توقيع عقد لإنشاء مصنع تدوير مخلفات محلي الصنع لإنتاج السماد العضوي والوقود البديل، مما يساعد في تقليل الفاتورة الاستيرادية.

وأكد الوزير أن هذه المشروعات تدعم خطط الدولة في مجال الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستواصل دعمها لقطاع الطاقة لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة وأمن الطاقة. أعرب الوزير عن تمنياته بنجاح مؤتمر الأهرام للطاقة في تحقيق أهدافه، مشيدًا بتنظيم المؤتمر الذي يعكس مكانة مؤسسة الأهرام ودورها في نشر المعرفة.