فاز خوسيه أنطونيو كاست مرشح اليمين المتطرف برئاسة تشيلي في جولة حاسمة، ليزيح الحكومة الوسطية-اليسارية ويعكس توجهات اليمين المتصاعدة في أمريكا اللاتينية.

في فرز أولي، تفوق كاست على جانيت جارا الوزيرة السابقة للعمل وعضو الحزب الشيوعي، التي اعترفت بالهزيمة بعد إغلاق مراكز الاقتراع. كتبت جارا على مواقع التواصل: «تحدثت مع الرئيس المنتخب لأتمنى له النجاح لمصلحة تشيلي، وسنواصل العمل لبناء حياة أفضل معًا».

هذا الفوز يمثل عودة لكاست، زعيم الحزب الجمهوري البالغ من العمر 59 عامًا، حيث كانت هذه الانتخابات الثالثة له بعد هزيمته في 2021 أمام الرئيس المنتهية ولايته غابرييل بوريتش. بوريتش شهد تراجعًا في شعبيته إلى نحو 30% بنهاية ولايته، وهو غير مؤهل للترشح مرة أخرى.

استطلاعات الرأي أظهرت إحباطًا متزايدًا لدى الناخبين بسبب ارتفاع معدلات الجريمة وتدفق الهجرة وضعف الاقتصاد. كاست اعتمد في حملته على وعد بتغيير جذري، حيث تعهد بمواجهة هذه المخاوف عبر تشديد الإجراءات ضد الجريمة والهجرة، بما في ذلك سياسات ترحيل جماعي مشابهة لتلك التي اتبعها ترامب.

برنامجه الأمني، المعروف بـ«الخطة الحازمة»، يتضمن فرض أحكام دنيا أطول وزيادة عدد السجناء في مرافق أمنية مشددة، بالإضافة إلى عزل قادة الكارتلات عن العالم الخارجي. كتب كاست في خطته: «بينما يتجول المجرمون بحرية، يبقى الشرفاء محبوسين في بيوتهم، خائفين من كل شيء».