سلم وفد من المفوضية الإفريقية شهادة اعتماد لمركز دراسات الكوارث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كمركز تميز، وهذا شيء مهم لمصر في المجال العلمي.

أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بهذه الخطوة، وأكد أن التعاون الإفريقي في العلوم والابتكار مهم جداً، ويعكس اهتمام الدولة بتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، وهذا التعاون يهدف لبناء قدرات قارية لمواجهة التحديات المتعلقة بالكوارث الطبيعية، وأضاف أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بمساعدة دول القارة من خلال تبادل المعرفة والخبرات.

الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، أوضح أن المعهد استقبل وفداً رفيع المستوى من المفوضية الإفريقية، برئاسة البروفسور بيبان سامي تشومبو، حيث جاءت الزيارة لتسليم شهادة اعتماد المركز الإفريقي لبحوث الحد من آثار الكوارث، والذي يستضيفه المعهد كمركز تميز للاتحاد الإفريقي.

هذا الاعتماد يعتبر تتويجاً للجهود المصرية في البحث العلمي والابتكار، وهو جزء من الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، التي تركز على جعل البحث العلمي أولوية لتحقيق التنمية وبناء مجتمع المعرفة.

أكد الدكتور طه توفيق أن اعتماد المركز سيساعد في توحيد الجهود العلمية بين الدول الإفريقية، وتعزيز التعاون في مجالات رصد المخاطر الطبيعية وبناء نماذج الإنذار المبكر، وأشار إلى أن المعهد سيقوم خلال الفترة المقبلة بتنفيذ برامج تدريب للباحثين الأفارقة وتوفير البيانات العلمية، بالإضافة إلى مشروعات بحثية مشتركة تدعم أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أعرب البروفسور بيبان سامي تشومبو عن تقديره للدور الذي تلعبه مصر والمعهد في دعم جهود القارة، وأشاد بقدرات المعهد، مؤكداً على أهمية التعاون المصري الإفريقي في تعزيز البحث العلمي والابتكار، وأشار إلى أن اعتماد المركز يعكس إمكاناته العلمية والتقنية وقدرته على تقديم دعم فعال في مجالات الرصد والتحليل والتعليم.

على جانب آخر، شملت زيارة وفد المفوضية جولة داخل مرافق المركز، حيث تعرف الوفد على البنية التحتية العلمية والتكنولوجية التي يدعمها المعهد، وما يتمتع به من تجهيزات تعزز دوره في هذا المجال.