شهدت البرازيل احتجاجات كبيرة شارك فيها عشرات الآلاف في مدن رئيسية، وذلك اعتراضًا على مشروع قانون أقره المشرعون، والذي قد يؤدي إلى تخفيف عقوبة الرئيس السابق جايير بولسونارو إلى أكثر من عامين سجنًا.
دعت منظمات يسارية للتظاهر بعد تمرير المشروع الذي حظي بدعم نواب موالين لبولسونارو داخل البرلمان، وامتدت المسيرات إلى العديد من المدن، مثل برازيليا وريو دي جانيرو وساو باولو.
في ريو دي جانيرو، شارك حوالي 19 ألف متظاهر في مسيرة ضخمة على شاطئ كوباكابانا، رافعين لافتات كتب عليها شعارات مثل “لا عفو” و”الكونجرس عدو الشعب”، كما حضر عدد من رموز الموسيقى البرازيلية، مثل كايتانو فيلوسو وجيلبرتو جيل وشيكو بواركي، الذين دعموا المحتجين من خلال أداء موسيقي على مسرح صغير.
وفي ساو باولو، تجمع ما يقرب من 14 ألف شخص في شارع باوليستا، وفق تقديرات مرصد تابع لجامعة ساو باولو، بينما احتشد المتظاهرون في العاصمة برازيليا بالقرب من المتحف الوطني قبل أن يتجهوا نحو مبنى الكونجرس.
وكان معسكر بولسونارو في مجلس النواب قد بحث لعدة أشهر عدة سيناريوهات لتخفيف العقوبة، بما في ذلك عفو شامل، لكن هذه المقترحات تراجعت بعد المظاهرات الواسعة التي شهدتها البلاد في سبتمبر الماضي.
يُذكر أن المحكمة العليا البرازيلية أدانت بولسونارو، الذي تولى رئاسة البلاد بين عامي 2019 و2022، بتهمة التآمر للبقاء في السلطة “بأسلوب استبدادي”، رغم نتائج انتخابات 2022 التي خسرها أمام منافسه اليساري والرئيس الحالي لولا دا سيلفا.


التعليقات