قال الدكتور ديترش راو، مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، إن إزاحة الستار عن تمثالي الملك أمنحتب الثالث بالأقصر تُعتبر أحد أهم الإنجازات في مجال الآثار، حيث استغرق المشروع نحو 20 عامًا من العمل المتواصل، مقدمًا شكره للجهات المصرية على دعمها المستمر.

ترميم تماثيل الملك أمنحتب بالأقصر

جاءت هذه التصريحات عقب احتفال بإزاحة الستار عن تمثالين ضخمين من الألباستر للملك أمنحتب الثالث بعد ترميمهما وإعادتهما إلى موقعهما الأصلي في المعبد الجنائزي بالبر الغربي بالأقصر.

ديترش راو

وأوضح أن هذا الإنجاز هو نتيجة تعاون بين خبراء مصريين وأجانب، مشيدًا بدور مركز البحوث الأمريكي في دعم مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة. وأعرب عن أمله في استمرار هذا التعاون لتحقيق المزيد من المشروعات المستقبلية، مهنئًا الجميع على النجاح الذي تحقق.

نايري هابيكيان

تحدثت عن التحديات التي واجهت المشروع، وأبرزها التغيرات في منسوب المياه الجوفية، مما استدعى حلولًا فنية دقيقة للحفاظ على الموقع الأثري. وأشارت إلى أن المشروع أتاح فرصة لتدريب أكثر من 30 مرممًا مصريًا واستقطاب نحو 10 مهندسين معماريين، مما يعكس شراكة فعالة بين الخبرات المصرية والدولية.

هوريج سورزيان

ذكرت أن البعثة عثرت على أجزاء من التمثالين، لكن حالتها كانت سيئة بسبب الطمي والمياه المالحة. وتم استعادة بعض الكتل الجرانيتية من المتحف المفتوح بمعابد الكرنك. منذ عام 2006، بدأ فريق العمل في تنظيف وترميم التمثالين، حتى تم إعادة تركيبهما في عام 2025، حيث يتراوح ارتفاعهما بين 13.6 و14.5 مترًا.

مشروع تماثيل أمنحتب

تأتي إعادة توقيف التمثالين ضمن مشروع الحفاظ على تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث الذي بدأ عام 1998 بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الألماني للآثار. أسفرت الأعمال عن اكتشاف وترميم العديد من التماثيل والعناصر المعمارية بالمعبد.

شهدت إزاحة الستار عن التمثالين أمس الأحد حضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك شريف فتحي وزير السياحة والآثار وعدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار، مما يعكس أهمية هذا الحدث في مجال الآثار المصرية.