قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن منهج “يسألونك” يهدف لحماية الإنسان في روحه وعقله وعمله، كما يساهم في علاقته بالمجتمع. وضرب مثالًا بأن الناس يسألون عن الروح والساعة والتاريخ ليكونوا أكثر وعيًا بما يجري حولهم.

وأشار إلى أن القرآن نزل مجزأً ليجيب على الأحداث الطارئة، وكان الهدف من ذلك هو تثبيت الفؤاد في مواجهة الشكوك. وأوضح أن الفتوى في الشريعة ليست مجرد كلمات تُلقى في الهواء، بل هي نتاج علمي مستند إلى الدين، تأخذ في اعتبارها مستجدات العصر.

وأكد على أن دار الإفتاء تسعى لدمج الأصالة مع المعاصرة، وتعمل على تقديم خطاب ديني متوازن يسهم في بناء وعي يمكن الأفراد من مواجهة التحديات بشكل مستنير.

انطلقت منذ قليل أعمال الندوة العالمية الثانية للإفتاء، والتي تُعقد يومي 15 و16 ديسمبر الجاري، تحت عنوان “الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة” برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

بدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد نعينع، بحضور عدد من الشخصيات البارزة مثل الدكتور نظير عياد ومجموعة من العلماء، بالإضافة إلى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر.

تأتي هذه الندوة كجزء من سلسلة فعاليات الإفتاء التي نظمتها دار الإفتاء المصرية خلال العام، وتتزامن مع الاحتفال بـ”اليوم العالمي للإفتاء”، والذي يُحتفل به في 15 ديسمبر من كل عام، ليكون مناسبة لتجديد العهد مع العلم والاجتهاد.

استقبل الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عددًا من كبار العلماء في مطار القاهرة مساء الأحد، منهم الشيخ أحمد النور محمد الحلو، مفتي جمهورية تشاد، والشيخ أحمد فواز بن فاضل، مفتي ماليزيا، والشيخ أحمد بن سعود بن السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، والشيخ محمد حمد الكواري، الوكيل المساعد لشئون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف في قطر، وديني حاج عبد الله، نائب مفتي سلطنة بروناي، والشيخ ياسر بن إبراهيم الجلاهمة، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البحرين.

كما استقبل الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، والدكتور أحمد الحسنات، مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية.