أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن إنشاء مركز التجارة الأفريقي AATC في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر يمثل خطوة مهمة لتعزيز التكامل الاقتصادي وزيادة التجارة بين دول أفريقيا، كما يعكس تواجد مصر القوي في القارة.

أوضح غراب أن المركز يهدف إلى تبادل المعلومات التجارية وتشجيع الابتكار، ويربط الأسواق الأفريقية ببعضها البعض، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام في القارة. المركز يتضمن مركز معلومات تجارية، مركز ابتكار، وحاضنة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما أشار إلى أهمية إنشاء سوق أفريقية موحدة لتعزيز التكامل القاري ودعم التجارة والاستثمار بين الدول الأفريقية، مما يساعد على تطوير سلاسل القيمة واستغلال الموارد الطبيعية بشكل أفضل.

وأشار غراب إلى أن المركز سيحول مصر إلى بوابة رئيسية للتجارة الأفريقية، مما يفتح فرص استثمارية كبيرة للشركات المصرية في عدة قطاعات. تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة أصبح ضرورة لتعزيز حركة التجارة وتوسيع الصادرات، وذلك في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية. هذا سيساعد في تعزيز مكانة مصر كحلقة وصل استراتيجية بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

وأكد غراب أن السوق الأفريقية تضم نحو 1.5 مليار نسمة، موزعة على 54 دولة، وتتميز بموارد طبيعية هائلة تجعلها جذابة للاستثمار. في عام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأفريقي حوالي 9.9 مليار دولار، بزيادة عن 9.2 مليار دولار في عام 2023. الصادرات المصرية بلغت 7.8 مليار دولار، بينما الواردات كانت 2.1 مليار دولار. كما أن استثمارات مصر داخل القارة تجاوزت 14 مليار دولار، مما يعزز من تواجدها الاقتصادي. تعزيز الشراكة التجارية بين مصر والدول الأفريقية سيفتح المجال لاستخدام العملات المحلية في التجارة، مما يقلل من الضغط على العملات الأجنبية ويحد من هيمنة الدولار.