أجرى المبعوث الأمريكي الخاص، توم براك، محادثات مثمرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تناولت النقاشات القضايا الإقليمية الحالية وسبل تعزيز السلام في المنطقة.

في تصريحاته بعد اللقاء، أكد براك على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أن ذلك سيساعد في خفض التوترات ودعم الحلول السياسية المستدامة، كما أشار إلى التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدفع مسارات السلام إلى الأمام.

مدعي الجنائية الدولية: بريطانيا هددت بقطع التمويل لمنع توقيف نتنياهو

كشف مدعي المحكمة الجنائية الدولية أن الحكومة البريطانية هددت بقطع التمويل عن المحكمة والانسحاب من نظام روما الأساسي، في حال استمرت المحكمة في خططها لإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو.

بريطانيا لوحت بقطع التمويل عن الجنائية الدولية

جاء هذا الادعاء على لسان كريم خان في مذكرة قدمها للمحكمة، حيث دافع عن قراره بملاحقة نتنياهو قضائيًا، وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

لم يُسمِ خان الشخص الذي وجه التهديدات، لكنه ذكر أن الاتصال الذي جرى في 23 أبريل 2024 كان مع مسؤول بريطاني، لكن تقارير إعلامية رجحت أن يكون المتصل هو وزير الخارجية البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون.

إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وجالانت

أوضح خان أن المسؤول البريطاني اعتبر أن إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت سيكون إجراءً غير متناسب.

كما أفاد خان بأنه تلقى تحذيرًا في أبريل 2024 من مسؤول أمريكي بأن إصدار مذكرات التوقيف سيكون له “عواقب كارثية”، لكنه أكد خلال الاتصال أنه لا توجد أي مؤشرات على استعداد الحكومة الإسرائيلية للتعاون مع المحكمة أو تغيير سلوكها.

وفي اتصال آخر في 1 مايو، حذره السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام من أن السعي لإصدار مذكرات توقيف يعني عمليًا أن حركة حماس قد تقدم على قتل الرهائن الإسرائيليين.

وأشار خان إلى أنه علم لأول مرة بوجود مزاعم تتعلق بسوء سلوك جنسي بحقه في 2 مايو، حيث قال إنه في 6 مايو كشف طرف ثالث أن شخصًا ما، دون موافقة الضحية المزعومة، قدّم شكوى بشأن سلوكه إلى هيئة الرقابة الداخلية التابعة للمحكمة.

وأضاف أنه عندما أوضحت الضحية أنها لا ترغب في متابعة التحقيق، أُغلق الملف إلى أن أعاد حساب مجهول على منصة “إكس” إحياء تلك المزاعم في أكتوبر.

تهدف مذكرة خان إلى إظهار أنه تصرف بحياد كامل طوال هذه الفترة، ولم يسعَ لتحقيق أي مصالح شخصية، مؤكدًا أن خطة إصدار مذكرات التوقيف سبقت ظهور الاتهامات بحقه.

كما شدد على أنه من الخطأ أن يعتمد مقدمو الطلبات على تكهنات مستمدة من تقارير إعلامية منتقاة لدعم ادعاءات غير مدعومة، مؤكدًا أن تحضيراته للقضية كانت دقيقة ومفصلة.

ويُفهم من المذكرة أن خان أصرّ على تقديم رد كامل وحاد من 22 صفحة على الطلب الإسرائيلي الرامي إلى إسقاط مذكرات التوقيف، بعدما اطّلع على مسودة أولية اعتبرها “هادئة نسبيًا”.

وأوضح خان أنه شكّل لجنة من خبراء القانون الدولي لتقييم ما إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية تملك الولاية القضائية، وما إذا كان ينبغي رفع قضايا ضد نتنياهو، جالانت، وثلاثة مسؤولين من حركة حماس.