كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن تنافس بين مسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشركات جمهورية كبيرة للسيطرة على المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، حيث تُعتبر هذه الجهود فرصة كبيرة لشركات البناء والنقل.
الشركة الفائزة ستتولى مهمة توفير 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة يوميًا، مع اقتراح فرض رسوم قدرها 2000 دولار لكل شحنة إنسانية و12000 دولار لكل شحنة تجارية. المقاول سيكون له دور كبير في تحقيق أرباح من العملاء القادمين إلى غزة، وقد تصل إيراداته السنوية من رسوم الشاحنات إلى 1.7 مليار دولار.
من بين المتنافسين، شركة غوثامز، التي فازت بعقد قيمته 33 مليون دولار لإدارة مركز احتجاز المهاجرين في فلوريدا، المعروف بـ«ألكاتراز التمساح»، حيث يُحتجز المهاجرون في ظروف صعبة. لكن مؤسس الشركة، مات ميكلسن، أعلن مؤخرًا انسحابه من المنافسة بسبب مخاوف أمنية.
تضررت ثلاثة أرباع مباني غزة جراء الغارات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين، وتُقدّر الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار، مما يجعلها فرصة كبيرة للشركات. لكن حتى الآن، لا توجد آلية واضحة لإبرام عقود طويلة الأجل، رغم أن الأمم المتحدة صادقت على مجلس للسلام برئاسة ترامب لإدارة القطاع، إلا أنه لم يبدأ عمله بعد.
في الوقت نفسه، أنشأ البيت الأبيض فريق عمل خاصًا بغزة بقيادة جاريد كوشنر، حيث يقود اثنان من المسئولين السابقين في وزارة الخارجية الأمريكية مناقشات حول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، وقدما خططًا تفصيلية تتعلق بالعمليات اللوجستية والأسعار والمواقع المحتملة للمستودعات.


التعليقات