سلطت شبكة يورونيوز الضوء على جهود الحكومة المصرية لجذب السياح من خلال عرض الكنوز الأثرية بعد الانتهاء من ترميم تمثالي ممنون الشهيرين، حيث أصبح الموقع مفتوحًا للزوار مجددًا، ويبلغ ارتفاع التمثالين التوأمين 14.5 متر و13.5 متر.
تمثالا ممنون يمثلان الفرعون أمنحتب الثالث، والد إخناتون وجد توت عنخ آمون، الذي حكم مصر القديمة قبل حوالي 3400 عام، وكان أمنحتب الثالث من أبرز فراعنة الدولة الحديثة وأحد أكثر الملوك ازدهارًا فنياً.
استغرقت أعمال ترميم تمثالي ممنون نحو عشرين عامًا، حيث تعرضا لأضرار بالغة بسبب الزلازل، وتهدف الحكومة المصرية إلى جذب المزيد من السياح عبر عرض ثروتها الأثرية الهائلة.
وفي مطلع نوفمبر الماضي، افتتحت الحكومة المصرية المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة وأبو الهول. كما شهدت منطقة كوم الحيتان الأثرية بالبر الغربي في الأقصر، مراسم إزاحة الستار عن أحد تماثيل الملك أمنحتب الثالث بحضور وزير الآثار وعدد من قيادات الوزارة وممثلي البعثة الأوروبية.
يأتي الكشف عن التمثال ضمن المشروع القومي لإعادة إحياء معبد ملايين السنين للملك أمنحتب الثالث، والذي تنفذه منطقة آثار الأقصر بالتعاون مع البعثة الأوروبية، بهدف استعادة المشهد المعماري للمعبد التاريخي.
التمثال مصنوع من الألباستر النادر ويزن نحو 60 طناً، حيث خضع لعمليات تركيب دقيقة استمرت لسنوات بعد عقود من التحطم، ولا يزال يحتفظ ببقايا من ألوانه الأصلية، مما يجعله واحدًا من أبرز الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة. تم اكتشاف أجزاء التمثال بين عامي 2010 و2011، وهو منحوت من الألباستر المصري الذي تم نقله عبر المراكب المقدسة، قاطعًا مسافة 550 كيلومترًا عكس تيار نهر النيل، مما يعكس عبقرية المصري القديم في النقل والهندسة.


التعليقات