في تصريح لافت، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من دعم الولايات المتحدة للانفصال في شمال شرق سوريا، واعتبره قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع هناك.

 

حكم بشار الأسد

 

في مقابلة له مع “إذاعة وتلفزيون إيران”، أوضح لافروف أن الأمريكيين يسيطرون على منطقة تحت حكم قوات سوريا الديمقراطية، ويعملون على تعزيز النزعة الانفصالية منذ فترة الإدارة السابقة، مشيراً إلى أن هذه العملية مستمرة وتُعتبر قنبلة موقوتة أخرى، ودعا إلى أهمية بدء حوار وطني شامل، وهو ما غاب عن سوريا طوال فترة حكم بشار الأسد.

 

كما أضاف أنه عند بدء الهجوم على مواقع القوات الحكومية في سوريا العام الماضي، لم تكن روسيا لديها “وحدات قتالية” بل قاعدتان فقط، جوية وبحرية، واصفاً سرعة استيلاء المعارضة بقيادة أحمد الشرع على الأراضي بأنها كانت غير متوقعة، حيث لم يكن هناك أي مقاومة تقريباً.

 

قال لافروف أيضاً: “نحن الآن على اتصال مع السلطات الجديدة.. حيث زار الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع روسيا، والتقيت ثلاث مرات بوزير الخارجية الجديد أسعد الشيباني، كما زارت وفود من وزارات مختلفة سوريا لمناقشة آفاق الاتفاقيات المتعلقة بالقضايا التجارية والاقتصادية، وخلال هذه الاتصالات نؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة الدولة السورية، وهذا يتطلب حواراً وطنياً يشمل جميع المجموعات العرقية والطائفية”

وأشار لافروف أيضاً إلى وجود مشكلة كردية في سوريا، والتي كانت محط اهتمام على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، قائلاً إن هناك من يحاول استغلالها لمصالحهم الشخصية.

في نهاية نوفمبر 2024، بدأت تشكيلات المعارضة السورية هجوماً كبيراً على القوات الحكومية ودخلت دمشق في 8 ديسمبر، مما أدى إلى مغادرة بشار الأسد البلاد.

في 29 يناير، تم إعلان أحمد الشرع رئيساً للإدارة السورية الجديدة للفترة الانتقالية، وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية ستجرى بعد أربع سنوات وفقاً للدستور المؤقت، لكنه لم يوضح ما إذا كان ينوي الترشح أم لا.