تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية بسبب تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين حيث أثرت هذه التوترات على توقعات الطلب على النفط في المستقبل مما جعل المستثمرين يشعرون بالقلق من انخفاض الاستهلاك العالمي للنفط في ظل هذه الظروف المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم مما أدى إلى تقلبات كبيرة في أسعار النفط وأثر سلبا على الأسواق المالية حيث يتابع الجميع عن كثب تطورات هذه الأزمة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وعلى استقرار أسعار النفط في الأيام المقبلة.
تراجع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات التجارية
تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما أثر سلبًا على الإقبال على الأصول عالية المخاطر، في الوقت الذي رفعت فيه وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لفائض قياسي في المعروض من النفط. حيث انخفض خام "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 1.3% ليصل إلى حوالي 59 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ مايو، بينما استقر خام "برنت" حول 62 دولارًا.
التدابير التجارية بين الصين والولايات المتحدة
في أحدث تطور بين بكين وواشنطن، فرضت الصين قيودًا على خمس كيانات أميركية تابعة لأحد أكبر شركات بناء السفن في كوريا الجنوبية، وهددت باتخاذ مزيد من الإجراءات الانتقامية، هذه التحركات تعكس تصاعد التوترات التجارية التي تؤثر بشكل كبير على الأسواق العالمية. وفي ظل هذه الأجواء، تشير التوقعات إلى أن الفائض في المعروض النفطي سيصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض من النفط الطلب بنحو 4 ملايين برميل يوميًا في عام 2026.
توقعات السوق وتأثيرها على الأسعار
عزز رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، من التوقعات بأن صانعي السياسة النقدية قد يتجهون نحو خفض أسعار الفائدة في أكتوبر، وذلك في ظل ضعف سوق العمل. ووفقًا لفرانك مونكام، رئيس قسم التداول الكلي في شركة "بافالو بايو كوموديتيز"، فإن الارتداد اللحظي عن أدنى مستويات النفط جاء رد فعل على تحسن نغمة المخاطرة بعد تعليقات باول، ومع ذلك، فإن العوامل الأساسية للنفط لا تزال في اتجاه هبوطي، مما يجعل مستوى 60-62 دولارًا في خام غرب تكساس يشكل مقاومة قوية إذا استمر الارتداد.


التعليقات