وجه الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، نداءً عاجلاً للمزارعين الذين يخططون لزراعة القمح في الفترة المتأخرة من الموسم، حيث تأتي هذه التوصيات في ظل توقعات بانخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار الأسبوع المقبل، مما يتطلب اتباع إجراءات خاصة لضمان نجاح الزراعة.
أكد فهيم أن الأراضي الباردة أو التي تحتفظ بالمياه أو تعاني من الملوحة هي الأكثر عرضة لتأخير إنبات القمح، وهذا التأخير قد يؤدي لفقدان جزء من الحبوب وضعف البادرات، مما يؤثر على إنتاجية المحصول.
للتغلب على تحديات البرد، شدد فهيم على ضرورة اتباع الخطوات التالية قبل الزراعة. يجب نقع التقاوي لمدة ساعة إلى ساعتين في محلول يحتوي على نترات بوتاسيوم وفوسفات أحادي البوتاسيوم، أو في محلول أحماض أمينية، لضمان تسريع الإنبات وزيادة حيوية البادرة. وفي حالة الملوحة، ينصح أيضًا بنقع التقاوي.
كما أوصى بزراعة الأصناف المبكرة مثل مصر 4 وسخا 95، حيث تتكيف بشكل أفضل مع ظروف الموسم الحالي.
بعد الزراعة، يجب اتباع إجراءات معينة لضمان نمو قوي للبادرات. أولاً، يجب إضافة شيكارة يوريا كاملة مع الزراعة، وهذه خطوة حيوية لتسريع ظهور النبات. ثانياً، يجب عدم تأخير رية المحاياة، والتي يجب أن تتم بين 23 إلى 27 يومًا من الزراعة، مع إضافة 10 إلى 12 لتراً من حمض الفسفوريك أو منقوع السوبر فوسفات.
كما نصح برش مبيدات الحشائش قبل رية المحاياة بيوم واحد، ثم رش مبيدات أخرى بعد الري مباشرة.
وفي حالة هطول الأمطار، نصح فهيم بالتحول إلى الزراعة الحراتي، مع بذر حوالي 55 إلى 60 كجم من التقاوي للفدان، وإضافة 150 كجم سوبر فوسفات قبل حرث الأرض بشكل هادئ وغير عميق.
اختتم فهيم توصياته بدعوة المزارعين لمشاركة هذه المعلومات لضمان موسم غلة جيد، مؤكدًا أن المعلومة حق لكل مزارع.


التعليقات