أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الاقتصاد المصري يشهد تحسنًا مستمرًا، حيث يتحول نحو نموذج يعتمد على الإنتاجية والاستثمار والصناعة والتصدير، وهذا يتضح من المؤشرات والإصلاحات التي تمت خلال العام والنصف الماضيين.
جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر جريدة «حابي» حول تنافسية الاقتصاد المصري، الذي حضره عدد من الوزراء ورؤساء الهيئات، بالإضافة لممثلين من القطاع الخاص.
وجهت الوزيرة عدة رسائل للقطاع الخاص والمستثمرين، مشددة على أن الإصلاحات والسياسات الداعمة للنمو والتشغيل مستمرة، وأن المؤشرات الإيجابية تشير إلى أن عام 2026 سيشهد نقلة نوعية في الاقتصاد المصري، استنادًا إلى ما تم تحقيقه وعزم الحكومة على استكمال الإصلاحات.
أضافت أن الوزارة تتعاون مع وزارة المالية لإعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإطار الموازني متوسط المدى 2026/2027-2029/2030، والتي ستربط البرامج والأداء بكفاءة الإنفاق.
كما أكدت أن التمويلات التنموية الميسرة من شركاء التنمية متاحة بشكل أكبر للقطاع الخاص، في ظل ضيق الحيز المالي العالمي، مشيرة إلى أن التمويلات الميسرة منذ 2020 تجاوزت 15 مليار دولار للقطاع الخاص، منها 5 مليارات دولار من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفي»، الذي دعم شركات كبرى مثل انفنتي باور وإيميا باور وغيرها.
شددت الوزيرة على أن استقرار الاقتصاد الكلي هو الأساس لانطلاق الاقتصاد المصري، حيث تعمل الحكومة على تعزيز هذا الاستقرار من خلال سياسات مالية ونقدية وضبط مالي، وذكرت أن الوزارة نجحت في حشد تمويلات ميسرة من الشركاء الدوليين لدعم الموازنة بنحو 9.5 مليار دولار منذ عام 2023، مما يساهم في تخفيف أعباء الدين وتنويع مصادر التمويل.
كما أكدت التزام الوزارة بسقف الإنفاق الاستثماري المحدد بتريليون جنيه للعام المالي الماضي، حيث تشير المؤشرات الأولية إلى أن الاستثمارات الفعلية سجلت نحو 922 مليار جنيه، مما يساهم في ضبط المالية العامة.
وأشارت إلى أن الاقتصاد المصري انتقل من إدارة التحديات إلى ترسيخ الاستقرار وتوسيع الفرص الاقتصادية، حيث تواصل الدولة الإصلاحات في سوق العمل لتعزيز فرص التشغيل ودعم العمل اللائق.
أضافت أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاستثمارات من المؤسسات الدولية، بما في ذلك ضمانات الاستثمار الأوروبية التي تبلغ 1.8 مليار يورو، مما يعزز دور الاقتصاد المصري كمنصة للمؤسسات الدولية لدعم القطاع الخاص.
التعليقات