يبدأ وزير العمل محمد جبران غدًا الأربعاء زيارة رسمية لإيطاليا تستمر يومين، في إطار جهود مصر لتعزيز التعاون في مجالات التشغيل والتدريب المهني، وفتح أسواق عمل جديدة للعمالة المصرية المدربة، لتلبية احتياجات السوق الإيطالي وفق المعايير الأوروبية.

تشمل الزيارة سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي شركات التوظيف والتدريب، بالإضافة إلى اجتماع مع وزيرة العمل والسياسات الاجتماعية الإيطالية، لمناقشة سبل التعاون المشترك وتقديم مقترحات لتنظيم انتقال وتشغيل العمالة المصرية في إيطاليا، بما يضمن حقوقهم ويحقق الاستقرار في سوق العمل.

كما سيتوجه الوزير إلى مدينة ميلانو لزيارة “مفتشية العمل” في إقليم لومبارديا، للاطلاع على آليات التفتيش والسلامة المهنية، وزيارة مدرسة ESEM-CPT المتخصصة في تدريب عمالة قطاع التشييد والبناء، لمناقشة التعاون في استقدام وتدريب العمالة المصرية.

ويختتم الوزير زيارته بلقاء مع الجالية المصرية في ميلانو، لعرض جهود وزارة العمل في دعم وحماية العمالة المصرية بالخارج، والاستماع إلى التحديات التي تواجههم، في إطار تعزيز التواصل مع المصريين العاملين في الخارج.

تأتي هذه الزيارة تأكيدًا على جاهزية منظومة التدريب المهني المصرية ودور وزارة العمل في إعداد عمالة مؤهلة قادرة على المنافسة دوليًا، وتعزيز الشراكات مع الدول الصديقة بما يخدم مصالح العمالة المصرية والاقتصاد الوطني.

في سياق متابعة مستجدات إعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، عقد الوزير محمد جبران اجتماعًا موسعًا بمقر وزارة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة وممثلين عن منظمات أصحاب الأعمال والعمال، وعدد من الوزارات والجهات المعنية، بالإضافة إلى الخبراء وأعضاء الفرق الاستشارية المعنية بإعداد الاستراتيجية.

أكد وزير العمل خلال الاجتماع أن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل تُعد وثيقة وطنية تعكس رؤية الدولة في تعزيز فرص العمل اللائق، ورفع كفاءة سوق العمل بما يتماشى مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ويستجيب لتحديات النمو السكاني وزيادة الداخلين إلى سوق العمل، خصوصًا من فئة الشباب.

وأعرب الوزير عن تقديره للتعاون مع منظمة العمل الدولية، مثمنًا دعمها الفني والشراكة المثمرة في مجالات التشغيل والعمل اللائق، كما وجه الشكر للفريق الاستشاري المعني بإعداد الاستراتيجية وكل المشاركين من ممثلي الجهات الحكومية وأطراف العمل الثلاثة، تقديرًا لجهودهم ومساهماتهم الفعالة.