أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج، أن التعاون مع مصر يعد نموذجًا يحتذى به في العلاقات بين الصين والدول العربية والأفريقية، وأشارت إلى احتفال العام المقبل بمرور 70 عامًا على تأسيس العلاقات بين البلدين.

أبرز محطات التعاون بين مصر والصين

أوضحت أن من أبرز إنجازات التعاون هو بناء البرج الأيقوني، أطول برج في أفريقيا، في العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى إنشاء أول قطار كهربائي خفيف وأول مصنع لمخزون اللقاحات في القارة.

كما أشادت بوجود 180 شركة صينية تعمل في منطقة قناة السويس، معبرة عن تفاؤلها بمستقبل التعاون بين البلدين في السنوات المقبلة.

أيضًا، أثنت على الدور الذي قامت به مصر في وقف إطلاق النار في غزة، حيث أكدت أهمية جهود القاهرة في قضايا فلسطين والشرق الأوسط، وقدرتها على تحقيق السلام والاستقرار.

المتحدثة باسم الخارجية الصينية: مصر والصين تحبان السلام وتعملان معا على تحقيق أمن وأمان الشرق الأوسط

وأضافت ماو نينج أن مصر والصين يسعيان لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى دعم بكين لمصر في جهود إعادة الإعمار.

وعن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، اعتبرت أن الأزمة الأخيرة كانت غير مسبوقة، ورغم التوصل لوقف إطلاق النار، إلا أن هناك حاجة للالتزام بحل الدولتين.

أكدت المتحدثة أن الصين قدمت مساعدات إنسانية منذ بداية الأزمة، مع إعلانها عن دعم يصل إلى 100 مليون دولار، مشددة على استمرار دعمها للشعب الفلسطيني.

ماو نينج: الصين تدعم المصالحة بين الفصائل الفلسطينية باعتبار أنها الأساس لحل الدولتين

فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكدت دعم الصين لها باعتبارها أساسًا لحل الدولتين، مشيدة بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين تحت قيادة الرئيسين السيسي وشي جين بينج.

وأوضحت أن هذه الشراكة ستشهد المزيد من النجاحات في السنوات المقبلة، خاصة في ظل الخطة الخمسية للصين من 2026 إلى 2030.

وأضافت أن الصين وضعت استراتيجية تنموية طموحة تركز على “التنمية عالية الجودة”، مع تعزيز الاكتفاء الذاتي التكنولوجي وتحفيز الطلب المحلي.

وعن العلاقات مع مصر، أكدت أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد تعاونًا أكبر بين البلدين.

كما ذكرت أن الصين ستعزز التعاون في خمسة مجالات رئيسية، أولها تعميق التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق بما يخدم رؤية مصر 2030.

وتعهدت بدعم المشاريع الكبرى والصغيرة التي تساهم في تحسين مستوى المعيشة للمصريين.

وأكدت المتحدثة أن الصين ومصر يمكنهما تعزيز التعاون في المشاريع الصناعية والبنية التحتية، مشددة على دعم الصين لمبادرة حياة كريمة.

المجال الثاني للتعاون سيكون تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث ستقدم الصين سياسة إعفاء جمركي على صادرات الدول الأفريقية، مما يسهل دخول المنتجات إلى السوق الصينية.

البرتقال والقطن ضمن المنتجات المميزة التي تستوردها الصين من مصر

وأشارت ماو نينج إلى أن البرتقال والقطن من المنتجات المهمة التي تستوردها الصين من مصر، معربة عن ترحيبها بتعاون الشركات من البلدين.

كما أكدت أن بكين ستسعى لإنشاء مناطق تجارة حرة وتسهيل التجارة والتمويل الرقمي.

وأضافت أن التعاون في الابتكار العلمي والتنمية سيكون من أولويات الفترة المقبلة، مع التركيز على التعاون في مجال الفضاء والأقمار الصناعية.

كما ذكرت أن مصر كانت أول دولة أفريقية تطلق قمراً صناعياً بمساعدة صينية، وأن الصين ستعمل على تبادل التكنولوجيا والابتكار خلال السنوات المقبلة.

فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر، أشارت إلى أهمية التعاون مع مصر في مواجهة تغير المناخ، حيث تركز الصين على دعم منتجات الطاقة النظيفة.

وأخيرًا، تحدثت عن توسيع التبادل الثقافي بين البلدين، معربة عن إعجابها بالحضارة المصرية القديمة، وأشارت إلى معرض في شنغهاي شهد إقبالًا كبيرًا من الزوار.

كما أكدت أن وجود 36 رحلة طيران مباشرة بين الجانبين يسهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين.