شهدت ولاية كردفان في السودان أحداثًا مؤلمة، حيث أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن 104 مدنيين على الأقل لقوا حتفهم بسبب هجمات طائرات مسيّرة منذ بداية ديسمبر، مما يجعل هذه الهجمات من الأكثر عنفًا في المنطقة مؤخرًا.

هجمات متكررة تودي بحياة مدنيين وتخلّف إصابات واسعة في السودان

لم تقتصر هذه الهجمات على سقوط القتلى، بل أسفرت أيضًا عن إصابة العديد من المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال، بالإضافة إلى تدمير منازل ومرافق مدنية، مما زاد من صعوبة الأوضاع الإنسانية في كردفان.

قلق أممي بالغ من تصاعد استخدام المسيّرات في كردفان

أعرب مكتب حقوق الإنسان عن قلقه الكبير بشأن زيادة استخدام الطائرات المسيّرة في المناطق المأهولة بالسكان، محذرًا من أن هذا النوع من الهجمات يزيد من خطر الاستهداف العشوائي ويهدد سلامة المدنيين.

دعوات لاحترام القانون الدولي وحماية المدنيين في السودان

شدد المكتب على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مطالبًا جميع الأطراف باتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين، وضمان عدم استهداف المناطق السكنية أو البنية التحتية الأساسية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

أوضاع إنسانية متدهورة في كردفان وتحذير من تفاقم الأزمة

أشار التقرير إلى أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في كردفان، في ظل نقص الخدمات الأساسية وصعوبة وصول المساعدات، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الإنسانية ودعم حماية السكان المتضررين.

كما ذكرت تقارير إعلامية أن طائرات مسيّرة تابعة لمليشيا الدعم السريع، نفذت قصفًا استهدف مدينة كادقلي في ولاية جنوب كردفان، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.