نفذت الولايات المتحدة غارة جوية استهدفت عناصر من تنظيم حركة “الشباب” الإرهابية بالقرب من مدينة “كيسمايو” في جنوب الصومال، وذلك في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
نداء عاجل للمانحين لتوفير تمويل فوري
بالتزامن مع هذه العمليات، أطلقت الحكومة الصومالية نداءً عاجلاً للمانحين لتوفير تمويل فوري لدعم قوات الأمن الوطنية.
وقالت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) إنها نفذت الغارة بالتنسيق مع الحكومة الصومالية، حيث استهدفت مسلحين من حركة “الشباب” على بُعد حوالي 50 كيلومترًا شمال شرق كيسمايو، وهي العاصمة المؤقتة لولاية جوبالاند.
وأكدت (أفريكوم) أن الضربة جزء من العمليات المشتركة مع الجيش الوطني الصومالي، والتي تهدف إلى إضعاف قدرات الحركة المرتبطة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي.
الجهود المتواصلة مع الشركاء الصوماليين لتقويض قدرة حركة الشباب
وأشارت إلى أن الغارة تأتي ضمن الجهود المستمرة مع الشركاء الصوماليين لتقليل تهديد حركة “الشباب” للولايات المتحدة والمدنيين.
تقع المنطقة المستهدفة في إقليم جوبالاند، الذي لا يزال يشهد وجودًا قويًا للتنظيم رغم الضغوط العسكرية المستمرة من القوات الصومالية المدعومة دوليًا.
يخوض الجيش الصومالي، بدعم من الشركاء الدوليين، حربًا ضد حركة “الشباب” منذ أكثر من عقد، مع تنفيذ هجمات متكررة تستهدف المسؤولين الحكوميين وقوات الأمن والمدنيين.
في السنوات الأخيرة، كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية دعمًا للحملة الصومالية ضد التنظيم.
دعم الاستقرار في الصومال
وفي سياق متصل، أطلقت الحكومة الفيدرالية الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي، نداءً مشتركًا لتقديم مساهمات مالية عاجلة لدعم قوات الأمن الصومالية.
جاء ذلك خلال فعالية لصندوق ائتمان قوات الأمن الصومالية في مقديشو، بحضور مستشار الأمن القومي الصومالي ومسؤولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى سفراء وممثلين عن السلك الدبلوماسي وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة ووزارتي الدفاع والأمن الداخلي.
تقدم بعثة الأمم المتحدة للدعم في الصومال عبر صندوقها الاستئماني دعمًا لوجستيًا وعملياتيًا للقوات الأمنية الصومالية التي تنفذ عمليات مشتركة مع بعثة الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك المؤن والوقود والإخلاء الطبي والنقل ومعدات الاتصالات.
يُعتبر صندوق ائتمان قوات الأمن الصومالية آلية أساسية لضمان توفير الدعم الحيوي بما يتماشى مع الأولويات الوطنية.


التعليقات