قال المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال المعروف، إن مصر شهدت تحسنًا كبيرًا في جذب الاستثمارات مؤخرًا، ويرجع ذلك لزيادة دور القطاع الخاص والتواصل الجاد معه، مما ساعد في حل الكثير من المشاكل التي كانت تعيق الاستثمارات.
وأوضح ساويرس، خلال حديثه في مؤتمر جريدة حابي، أن العامين الماضيين شهدا حوارًا أعمق مع القطاع الخاص، مما أدى إلى حلول عملية أثرت بشكل إيجابي على مناخ الاستثمار.
وأكد على أن استقرار سعر الصرف يعتبر عنصرًا أساسيًا لطمأنة المستثمرين، مشيرًا إلى أن المخاوف من تقلبات الدولار تراجعت، مما ساهم في استقرار السوق، وهو ما ظهر في أداء البورصة المصرية.
وأشار إلى أن سوق المال تُعد من أسرع الطرق للدخول والخروج من الاستثمار، مما يجعلها الأكثر استفادة من تحسن الثقة واستقرار السياسات الاقتصادية، مؤكدًا أن المستثمرين يفضلون البقاء والتوسع في بيئة مستقرة.
وفي مقارنة مع دول المنطقة، ذكر ساويرس أن الإمارات تتصدر قائمة الدول الأكثر جاذبية للاستثمار، بفضل السياسات الاقتصادية الفعالة والتحول الرقمي في مختلف المجالات، حيث لا تتجاوز الموافقات الحكومية في كثير من الأحيان 72 ساعة، مما يعزز سرعة اتخاذ القرار.
كما أضاف أن السعودية بدأت مسار الإصلاحات الاقتصادية لاحقًا لكنها تتحرك بسرعة، بينما تمتلك مصر ميزة كونها سمحت للأجانب بتملك الأصول، لكن لتحسين هذه الميزة يجب الاستمرار في تحسين بيئة الأعمال.
وشدد ساويرس على ضرورة تسريع الأداء الحكومي، خصوصًا في إصدار تصاريح البناء والموافقات الوزارية، التي لا تزال تستغرق وقتًا أكثر من المطلوب، داعيًا لإنهاء القرارات المفاجئة، خصوصًا المتعلقة بالرسوم الجديدة، لأنها تؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين.


التعليقات