اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ما يصفه بـ”الإمبريالية واليمين الفاشي” بالسعي لاستعمار بلاده من أجل الاستيلاء على ثرواتها من النفط والغاز والذهب، مشددًا على أن فنزويلا تتعرض لعدوان مستمر يستهدف سيادتها وقرارها الوطني.

قال مادورو إن فنزويلا تواجه منذ حوالي 25 أسبوعًا ما يسميه “عدوانًا متعدد الأبعاد”، يبدأ بالإرهاب النفسي وينتهي بالقرصنة، مؤكدًا أن حكومته تدين هذه الهجمات وتعمل على التصدي لها ونجحت في إحباطها.

أضاف الرئيس الفنزويلي أن حكومته مستعدة لتسريع مسار “ثورة عميقة” تهدف إلى نقل السلطة إلى الشعب بشكل كامل ودون وسطاء أو قوى خارجية.

أشار مادورو إلى أن خصوم بلاده غير قادرين على تبرير أي تدخل مباشر، قائلًا إنهم لا يستطيعون الادعاء بامتلاك فنزويلا أسلحة دمار شامل أو كيميائية أو نووية، محذرًا من محاولات خلق سيناريو مشابه لما حدث في أفغانستان.

جاءت تصريحات مادورو بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف النظام الفنزويلي “منظمة إرهابية أجنبية”، وقراره فرض حصار شامل على جميع ناقلات النفط التي تدخل أو تغادر فنزويلا وتخضع للعقوبات.

قال ترامب إن فنزويلا أصبحت “محاصرة بالكامل بأكبر أسطول بحري تم تجميعه في تاريخ أمريكا الجنوبية”، مؤكدًا أن الوجود البحري الأمريكي في المنطقة سيتوسع خلال الفترة المقبلة.

أضاف الرئيس الأمريكي أن فنزويلا ستتعرض لـ”صدمة غير مسبوقة” حتى تعيد، كما وصف، النفط والأراضي والأصول الأخرى التي قال إن النظام الفنزويلي استولى عليها من الولايات المتحدة في السابق.