شهدت الساحة السياسية لحزب الوفد تغيرًا كبيرًا بعد إعلان المهندس حمدي قوطة، أحد الأعضاء البارزين، عن رغبته في الترشح لرئاسة الحزب، ليكون بذلك أول من يدخل هذا السباق، مما يفتح المجال للمنافسة على هذا المنصب المهم.
حمدي قوطة يكشف سبب ترشحه
في تصريحات خاصة، أوضح قوطة أنه سيطرح خطة عمل واضحة تهدف إلى “إحياء كيان الحزب” بعد فترة من التراجع استمرت نحو 15 عامًا، مشددًا على أن هذه الانتخابات ليست مجرد منافسة عادية، بل تمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ الحزب.
الإعلان جاء قبل أسابيع من فتح باب الترشح، المقرر أن يبدأ يوم السبت 3 يناير 2026، ويستمر لمدة ستة أيام حتى الخميس 8 يناير 2026، حيث سيتم استقبال طلبات الترشح يوميًا من الحادية عشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، والأنظار تتجه الآن نحو باقي القيادات لمعرفة من سيلتحق بقوطة في هذه المعركة.
تفاصيل اجتماع قيادات الوفد
الاجتماع الذي عُقد مؤخرًا بين عدد من قيادات الحزب أثار جدلًا واسعًا، بعد الحديث عن وجود “تفويض” للدكتور بهاء أبو شقة، رئيس الحزب السابق، والقيادي فؤاد بدراوي، للتشاور حول مرشح موحد لخوض الانتخابات القادمة.
وبحسب مصادر حزبية، الاجتماع شهد حضور قيادات بارزة، حيث تم مناقشة سبل الحفاظ على وحدة الحزب في ظل تعدد الأسماء المطروحة، وتم الاتفاق على تفويض أبو شقة وبدراوي للوصول إلى توافق حول اسم واحد، لتفادي انقسام الأصوات داخل الجمعية العمومية.
هذا التوجه يأتي حرصًا على تماسك الحزب، خاصة مع اقتراب موعد فتح باب الترشح، وسط أسماء بارزة مثل الدكتور هاني سري الدين، وفؤاد بدراوي، والدكتور ياسر الهضيبي، والمهندس ياسر قورة، بالإضافة إلى محاولات لإقناع الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب الأسبق، بالعودة، لكن لم يُحسم موقفه حتى الآن.
المصادر أكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد تنقية شاملة لكشوف الجمعية العمومية، من خلال حذف أسماء المتوفين والمحرومين من مباشرة الحقوق السياسية، وكذلك المنضمين لأحزاب أخرى، لضمان سلامة العملية الانتخابية داخل الحزب.


التعليقات