بدأت في الأردن فعاليات المؤتمر العربي رفيع المستوى الخاص بتنفيذ الإعلان الصادر عن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، حيث شهد المؤتمر مشاركة واسعة من دول عربية ودولية، مع حضور ممثلين عن الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية، في خطوة تعتبر مهمة لترجمة التعهدات إلى أفعال واضحة على الأرض.

أبو الغيط: عمّان تواصل لعب دور محوري في احتضان الفعاليات العربية والدولية
في كلمته الافتتاحية، عبّر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن شكره للأردن على استضافة هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن عمّان تلعب دورًا مهمًا في استضافة الفعاليات التي تعزز العمل المشترك، خاصة في القضايا الاجتماعية والتنموية التي تمس حياة المواطن العربي بشكل مباشر.
الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة
كما تناول أبو الغيط الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة، معتبرًا أن ما يعيشه الفلسطينيون يمثل أكبر تحدٍ اجتماعي في المنطقة، وأكد أن إعادة بناء المجتمع في غزة تمثل أولوية أخلاقية وتنموية، ودعم صمود الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هو الشكل الأكثر فعالية للمقاومة ضد محاولات تهجيرهم.

مسارات التعافي المبكر وإعادة بناء قطاعات حيوية
وأشار إلى أن الدول العربية لم تتأخر في تقديم الدعم الإنساني، حيث لا تزال آلاف الأطنان من المساعدات متوقفة بسبب القيود المفروضة على دخولها، موضحًا أن هذه العوائق تعرقل جهود الإغاثة العاجلة وأيضًا تعوق مسارات التعافي المبكر وإعادة بناء قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم، كما تناول دور جامعة الدول العربية في إعداد الأولويات العربية للقمة العالمية من خلال تنسيق مع شركاء دوليين.
تنفيذ مخرجات القمة العالمية
وأكد أبو الغيط أن المؤتمر يمثل بداية العمل العربي لتنفيذ مخرجات القمة العالمية، مشددًا على ضرورة أن يتضمن “بيان عمّان” خطوات عملية محددة مع جدول زمني واضح، تستند إلى الأولويات العربية والرؤية العربية 2045 التي تركز على الإنسان العربي كهدف ووسيلة في الوقت ذاته.


التعليقات