شهدت محافظة السويس انطلاق عملية التصويت لاختيار مرشح واحد على مقعد الفردي، وذلك في أجواء تنظيمية وأمنية محكمة خارج اللجان، حيث تم فتح 41 لجنة انتخابية لاستقبال الناخبين.

وصل القضاة المشرفون على الانتخابات في الثامنة والنصف صباحًا إلى مقار الاقتراع، وكانوا يحملون دفاتر بطاقات الاقتراع وأقفال الصناديق المرقمة تحت حراسة أمنية. كما حضر مندوبي المرشحين قبل بدء التصويت، حيث يتنافس في السويس اثنان من المرشحين على مقعد الفردي، وسمح القضاة بدخول عدد منهم بالتناوب.

تشير الكتلة التصويتية في السويس إلى 505586 ناخبًا، ويأتي حي الأربعين في المقدمة بعدد 188 ألف ناخب، مما يشكل أكثر من 30% من إجمالي الناخبين بالمحافظة، بينما يمثل حي عتاقة نسبة أقل من 6% من الكتلة التصويتية.

توزيع الناخبين في حي الأربعين يعد الأكبر، حيث يضم 188083 ناخبًا موزعين على 14 لجنة انتخابية، ما يجعله نقطة جذب للمرشحين لعقد مؤتمراتهم الانتخابية، خاصة في المناطق الشعبية. الحي يحتوي على أكبر عدد من الجمعيات الأهلية المرتبطة بعائلات من الصعايدة والفلاحين، وهذه الجمعيات تلعب دورًا مؤثرًا في توجيه الناخبين.

حي فيصل يأتي في المرتبة الثانية بعدد 136615 ناخبًا موزعين على 10 لجان، ويمثل الطبقة العاملة في المصانع والشركات. كما يشمل جزءًا من القطاع الريفي في قرى شباب الخريجين، حيث يشارك الناخبون بشكل جيد في الانتخابات.

أما حي الجناين، الذي يضم 83416 ناخبًا، فقد سجلت نسبة التصويت فيه في الاستحقاقات السابقة أكثر من 50%، ويعكس توجهات تصويتية قوية بسبب الروابط القبلية والعائلية.

بينما يأتي حي السويس، الذي يمثل العاصمة ويحتوي على معظم المنشآت الحكومية، في المرتبة الأضعف من حيث المشاركة، حيث يضم 70949 ناخبًا موزعين على 6 لجان، وأكبرها المدرسة الثانوية العسكرية بنين.

وأخيرًا، حي عتاقة، الذي يعد الأكبر مساحة في السويس، يضم أقل كتلة تصويتية بواقع 26523 ناخبًا موزعين على 3 لجان، ولكنه يسجل دائمًا مشاركة مقبولة تتجاوز 30%.