قال هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي، إن البنوك المصرية تواجه موجة استردادات ضخمة، حيث تجاوز الاحتياطي النقدي المصري 50 مليار دولار، وهذا يعد خطوة إيجابية، لكنه أكد أن الأهم هو جودة هذا الاحتياطي وليس حجمه فقط، وأوضح أن هذه الزيادة تمنح البنك المركزي مزيدًا من المرونة وتساعد في تأمين احتياجات السلع الأساسية لفترة أطول.
وأشار هاني خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هند الضاوي في برنامج “حديث القاهرة”، إلى أن التحدي الحقيقي هو استدامة هذه المكاسب وليس مجرد الرقم الكبير، ولفت إلى أن جزءًا من التدفقات التي ساهمت في رفع الاحتياطي جاء من صفقات واستثمارات كبيرة، مشددًا على أهمية تحويل هذه المصادر إلى مصادر هيكلية مستدامة لضمان الاستقرار المالي على المدى البعيد.
كما نوه أبو الفتوح إلى أن الاحتياطي المصري في منطقة آمنة، وأكد على أهمية مراقبة تنافسية الصادرات لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وأوضح أن تحسن قيمة الجنيه المصري بنسبة 10% مرتبط بالإجراءات والتصحيح بعد فترة من التضخم. وتابع بأن البنوك المصرية تستعد لموجة سيولة ضخمة كانت متجمدة في شهادات الادخار، معربًا عن مخاوف من تسرب جزء من هذه الأموال إلى استثمارات في أوعية إدخارية مختلفة، مما يتطلب إدارة حذرة للسيولة لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم.


التعليقات