عاد الحديث مؤخرًا عن فكرة التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، وهذا جاء بعد تصريح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي، حيث أكد أن الهدف هو ضمان وصول الدعم لمستحقيه.

في هذا السياق، دعونا نوضح الفرق بين الدعم العيني والدعم النقدي.

الدعم النقدي

هو نوع من الدعم يتمثل في تقديم مبالغ مالية مباشرة للمستفيدين، ويهدف لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية في حياتهم اليومية بدلاً من الاعتماد على الدعم العيني الذي قد لا يصل لمستحقيه، أي هو دعم مالي يساعد المواطنين على شراء ما يحتاجونه من سلع أو خدمات.

الدعم المباشر

يشمل تقديم الأموال أو السلع والخدمات بشكل مباشر للمواطنين.

الدعم غير المباشر

يشمل إعفاءات ضريبية أو تخفيضات في تكاليف الإنتاج، لكنها لا تظهر للمستهلك بشكل مباشر.

الدعم

هو المساعدة التي تقدمها الحكومة للمواطنين عبر تقليل تكلفة السلع والخدمات، ويتم تحديد قيمته عن طريق حساب الفارق بين سعر بيع السلعة أو الخدمة للمستهلك وتكلفة إنتاجها.

الدعم العيني

هو مستقطع مالي من الموازنة العامة للدولة لدعم بعض السلع الاستراتيجية، مثل تقديم مواد غذائية أو أدوية، ويستخدم لتلبية احتياجات معينة دون تقديم مبالغ مالية، أي يكون عبر تقديم سلع أو خدمات مادية مثل الخبز المدعوم.

الدعم النقدي المشروط

يتم تقديمه بشرط تحقيق متطلبات معينة، مثل برامج الدعم التي تشترط إرسال الأطفال للمدارس أو الحصول على الرعاية الصحية.

كان حسام الجراحي، مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية، قد أكد في تصريحات سابقة أن التحدي الرئيسي للحكومة هو دراسة التحول من الدعم العيني إلى النقدي، وأشار إلى أن الوزارة بدأت تهيئة المنظومة لهذا التحول في حال اتخاذ القيادة السياسية القرار النهائي.

وأضاف أن محافظة بورسعيد تمثل نموذجًا رائدًا في هذا الإطار، حيث تم تحويل نظام الدعم بالكامل إلى نظام الدفع المباشر، وأصبحت تشمل نحو 100 ألف أسرة مستفيدة من مشروع الكارت الموحد.

وأوضح أن هذا الكارت يتيح الحصول على خدمات متعددة تشمل الرعاية الصحية والتأمين الصحي وبرامج تكافل وكرامة، بالإضافة إلى صرف الدعم التمويني للسلع الأساسية كالزيت والسكر والخبز من خلال الكارت دون الحاجة لاستخدام بطاقات مختلفة.

وذكر أنه في حالة التحول الكامل إلى نظام الدعم النقدي، فإن الكارت الموحد سيحتوي على قيمة مالية محددة تعادل القوة الشرائية للمواطن، بحيث يمكنه من شراء احتياجاته اليومية مثل السكر والزيت وخمس أرغفة خبز يوميًا، مؤكدًا أن هذه المنظومة ستجعل عملية الدعم أكثر مرونة وعدالة وكفاءة في التوزيع.