في ظل التصعيد الأخير من الولايات المتحدة ضد فنزويلا، عادت أسواق النفط لتكون محط أنظار الجميع، وسط تساؤلات حول تأثير ذلك على أسعار النفط في الفترة المقبلة.

ترامب يعلن الحصار على فنزويلا

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض حصار شامل على صادرات النفط الفنزويلية، بدأت الأسواق تتفاعل بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 1.5%، مما أثار مخاوف من تأثير هذا الحصار على الإمدادات من أحد أكبر المنتجين في أمريكا اللاتينية، في ظل وجود فائض عالمي في المعروض وتباطؤ الطلب.

مصير أسعار النفط بعد حصار ترامب لفنزويلا

الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، أوضح أن أسعار خام برنت شهدت ارتفاعًا طفيفًا تراوح بين 1 و1.5% بعد إعلان الحصار، مشيرًا إلى أن هذا الارتفاع جاء كرد فعل سريع من الأسواق نتيجة المخاوف من تعطل سلاسل الإمداد.

فؤاد أضاف أن هذا الارتفاع يبقى لحظيًا، خصوصًا مع وجود فائض في المعروض عالميًا وضعف الطلب، خاصة مع التوقعات بزيادة المعروض في 2026، وتراجع الطلب في بعض المناطق.

كما أكد أن وفرة الإنتاج من دول مثل روسيا والولايات المتحدة تحد من قدرة أي أزمة إمدادات على رفع الأسعار بشكل كبير، مشيرًا إلى أن صادرات فنزويلا تراجعت بشكل كبير، حيث تمثل حاليًا أقل من 1% من المعروض العالمي.

لم يكن له تأثير جوهري على أسعار النفط العالمية

الخبير مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أكد أن الحصار الأمريكي لم يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط العالمية، واصفًا الارتفاع الأخير بأنه طفيف، مقارنة بالانخفاضات التي شهدتها الأسعار خلال اليومين السابقين.

يوسف أوضح أن سعر برميل النفط تراجع من 64 دولارًا إلى حوالي 59 دولارًا، قبل أن يرتفع مجددًا إلى 60.33 دولارًا، مؤكدًا أن هذه التحركات لا تتجاوز كونها تقلبات طبيعية في سوق النفط العالمي.

وفي النهاية، أكد أن الفائض الكبير في المعروض النفطي هو العامل الرئيسي الذي ساعد على استقرار الأسعار رغم التطورات الأخيرة المتعلقة بفنزويلا.