تحولت أجواء سوق عيد الميلاد في بلدة أوترندورف الألمانية إلى قضية تحقيق أمني بعد بث أغانٍ تتبنى الفكر النازي الجديد، مما أثار صدمة بين الزوار والسكان المحليين.
بدأت الشرطة الألمانية تحقيقاتها مع رجل أربعيني يُشتبه في تشغيل هذه المقاطع المحظورة، حيث تضمنت الموسيقى أغاني لفرقة تدعو إلى الكراهية ومعادية للسامية. بعد ضبط وحدة تخزين بيانات “يو إس بي”، تمكنت الشرطة من تحديد هوية المشتبه به الذي يعيش في منطقة “شتاده”، وتبحث الآن في ما إذا كان يعمل بمفرده أو مع مزود الخدمة المسؤول عن تشغيل الموسيقى في السوق.
بعد الكشف عن هذه الواقعة، أصدرت سلطات أوترندورف قرارًا بإزالة النظام الصوتي بالكامل، مشددة على أن تشغيل مثل هذه المقاطع في الأماكن العامة محظور قانونيًا، رغم أن حيازة الموسيقى نفسها لا تُعتبر جريمة.
تأتي هذه التحقيقات في وقت تتزايد فيه الجهود العالمية لمكافحة الفكر النازي الجديد، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا قرارًا قدمته روسيا يتعلق بمكافحة تمجيد النازية، حيث صوت لصالحه 119 دولة وعارضته 51 دولة من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان، فيما امتنعت 10 دول عن التصويت.
القرار يتضمن أكثر من 70 بندًا يدعو إلى القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، ويشدد على منع تحريف تاريخ الحرب العالمية الثانية، كما يدين الحوادث المتعلقة بتمجيد النازية، مما يجعل حادثة أوترندورف جزءًا من أزمة عالمية تتعلق بتزايد التيارات المتطرفة.


التعليقات