كورنيش البر الغربي يفتح آفاق جديدة للسياحة في الأقصر

في احتفالات محافظة الأقصر بعيدها القومي، تم افتتاح مشروع تطوير كورنيش البر الغربي في مدينة القرنة، وهو مشروع يهدف لإعادة تشكيل المشهد الحضاري للمنطقة المطلة على نهر النيل.

واجهة حضارية بطابع عالمي

يمتد الكورنيش الجديد بطول حوالي 1930 مترًا، ويقدم نموذجًا لممشى سياحي عالمي يجمع بين الحداثة والتراث، حيث يضم ممشى زجاجيًا يطل على النيل، بالإضافة إلى بازارات سياحية، ومطاعم متنوعة، ومسرح مكشوف، ونافورة مضيئة، مع مساحات خضراء ومناطق مفتوحة للترفيه.

افتتاح حافل بالأنشطة

شهدت فعاليات الافتتاح حضور قيادات المحافظة، مع تنظيم عدد من الأنشطة الرياضية والثقافية، مثل ماراثون للدراجات من منطقة تمثالي ممنون وحتى الكورنيش، وعروض شبابية واستعراضية، وورش عمل للتوعية البيئية، وأنشطة ترفيهية للأطفال.

فقرات فنية على مسرح الكورنيش

اختتمت الاحتفالات بعروض فنية وموسيقية متنوعة على المسرح الروماني بالكورنيش الجديد، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي يوثق تاريخ مدينة القرنة، مما أضفى أجواءً احتفالية مميزة على الحدث.

رسالة المحافظ

أكد محافظ الأقصر أن مشروع كورنيش البر الغربي يمثل إضافة نوعية لأبناء المحافظة، مشيرًا إلى أنه متنفس حضاري يجمع بين جمال الطبيعة وروعة التاريخ، ويوفر مساحة آمنة للأسر والشباب، كما يدعم الحركة السياحية وينشط الاقتصاد المحلي.

مكونات المرحلة الأولى

شملت المرحلة الأولى من المشروع إنشاء ممشى زجاجي داخل نهر النيل، وبازارات سياحية، ومطاعم، ومسرح مفتوح، ونافورة مضيئة، ومراسي عائمة، بالإضافة إلى تطوير الطرق والمشايات والمساحات الخضراء ومناطق الجلوس.

سوق سياحي وخدمات متكاملة

تضمن المشروع أيضًا إنشاء سوق سياحي متكامل يخدم زوار البر الغربي، مزود بمنظومة أمن ومراقبة حديثة، ومرافق خدمية، ومداخل مخصصة لذوي الهمم، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة المواقف العامة لتيسير حركة المواطنين والزائرين.

استكمال المراحل القادمة

تتضمن المراحل اللاحقة استكمال امتداد الكورنيش على عدة قطاعات وربطه بالميناء السياحي، مع تنفيذ أعمال حماية للشاطئ، وإنشاء طرق جديدة، وبرجولات، ومناطق جلوس، وتطوير الحدائق والمنشآت الشبابية المطلة على الكورنيش.

مشروع يخدم الحاضر والمستقبل

يعتبر كورنيش البر الغربي بالأقصر أحد المشروعات الاستراتيجية التي تستهدف تحسين جودة الحياة، وتعزيز المقومات السياحية، وخلق متنفس حضاري يليق بمكانة الأقصر كعاصمة للآثار والسياحة العالمية.