التقى وزير العمل، محمد جبران، اليوم، برئيس الاتحاد الوطني للحرف والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في إيطاليا، داريو كوستانتيني، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات التدريب المهني والتوظيف، وفتح فرص جديدة للعمالة المصرية المدربة في سوق العمل الإيطالي.
تطوير منظومة التدريب المهني
استعرض الوزير خلال اللقاء جهود الدولة ووزارة العمل في تطوير منظومة التدريب المهني، وإعداد عمالة مصرية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل الإيطالي، وأشار إلى البروتوكولات الموقعة مع القطاع الخاص في هذا المجال، مثل البروتوكول مع معهد السالزيان، كما عرض أهم التخصصات المهنية التي يتم التدريب عليها في مراكز التدريب التابعة للوزارة.

حضر اللقاء القنصل المصري بروما السفير الحسيني خالد، ود. محمود حمزاوي مدير مكتب الوزير، ورئيس مكتب التمثيل العمالي سعيد حجازي، والملحق التجاري محمد وهبة.
وجه الوزير دعوة رسمية لممثلي اتحاد الحرف والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في إيطاليا لزيارة وزارة العمل المصرية، والاطلاع على مراكز التدريب المهني، وزيارة معهد السالزيان في مصر، وأكد على أهمية التعاون المباشر مع الوزارة من خلال مكتب التمثيل العمالي المصري بإيطاليا، بما يسهم في ربط التدريب بالتوظيف وفق احتياجات السوق.

تناول اللقاء مناقشة المشروع المقترح من اتحاد CNA، المرسل من وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بتاريخ 15-10-2025، بعنوان: «المشروع الأوروبي التجريبي للمواطنين المصريين ورعايا الدول الثالثة – مسارات العمل للحرف والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة: التدريب من أجل التوظيف»
تعزيز التعاون الإقليمي
يهدف هذا المشروع إلى إطلاق مسارات عمل عبر الحدود من خلال نهج متعدد الأطراف، عبر الترويج لدورات تدريبية مهنية في مجالات الحرف والتجارة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز التعاون الإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط، خاصة مصر وإيطاليا وإسبانيا.
يتضمن المشروع تقديم تدريب لغوي، ومهارات ناعمة وتقنية قبل السفر، من خلال التدريب الإلكتروني والحضوري، إلى جانب مهارات الصحة والسلامة المهنية والمعايير التقنية للمنتجات والخدمات، دعمًا للتحول نحو الاقتصادين الأخضر والرقمي.
أكد الجانبان أهمية هذا المشروع في دعم شراكات المواهب التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، وتعزيز مواءمة المهارات مع احتياجات سوق العمل، وإنشاء منصة أورومتوسطية متعددة الأطراف لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وقاعدة بيانات إلكترونية متعددة اللغات لربط المتدربين بفرص العمل، مما يحقق سوق عمل أكثر مرونة واستدامة، ويخدم مصالح جميع الأطراف المشاركة.



التعليقات