احتفلت قطر اليوم الخميس باليوم الوطني من خلال تنظيم عرض عسكري كبير، وهو الأول منذ ست سنوات، حيث شهد كورنيش الدوحة تحليقا للطائرات المقاتلة وسير موكب مشاة يضم مختلف أنواع القوات المسلحة.
رسالة واضحة على جاهزية الجيش القطري
وفقاً لمراسلة وكالة “نوفوستي”، يُعتبر هذا العرض، الذي يُقام سنوياً في 18 ديسمبر، بمثابة رسالة واضحة عن جاهزية الجيش القطري، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة الدوحة مؤخراً، حيث شارك في العرض أكثر من 4000 عسكري وفرد من الأجهزة الأمنية.
افتُتِح الحدث بعرض جوي مكوّن من طائرات مقاتلة، تلاه موكبٌ مهيب ضم وحدات من حرس الإمارة، والقوات الخاصة، وفرق الوقاية من الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى عناصر من جهاز الأمن الوطني، بما في ذلك وحدات مكافحة الإرهاب وفرق مكافحة الشغب.
وحدات عسكرية راكبة على الجِمال
كما تم عرض أنظمة عسكرية متطورة، أبرزها منظومات الدفاع الجوي “باتريوت”، التي يعتبرها القطريون حاسمة في صد الهجوم الإيراني على القاعدة العسكرية الأمريكية في “العديد” في يونيو الماضي، إلى جانب طائرات مسيّرة حديثة.
لإضفاء طابع تراثي على المناسبة، مر موكب الفرسان على خيول عربية، كما تم إدخال وحدات عسكرية راكبة على الجِمال، وشاركت فرق موسيقى عسكرية من خمس دول، من بينها كازاخستان، ضمن “مهرجان الفرق العسكرية العالمية” الذي يقام ضمن الاحتفالات.
العرض هذا العام أكثر ضخامة من السنوات السابقة واستغرق وقتا أطول بكثير
أنهى أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، العرض بجولة على المنصات المخصصة للضيوف والجمهور، حيث وجه التحية للحضور.
قال المواطن القطري سعيد، الذي شاهد العرض، لوكالة “نوفوستي”: “كان العرض هذا العام أكثر ضخامة من السنوات السابقة واستغرق وقتا أطول بكثير، ورغم أن قطر دولة مسالمة، فإن تنظيم مثل هذه العروض يعكس استعدادها للدفاع عن نفسها وردع أي عدوان خارجي.”
تحتفل قطر باليوم الوطني في 18 ديسمبر من كل عام منذ 2017، تخليداً لتأسيس الدولة الحديثة على يد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني عام 1878، ولم يُنَظَم عرض عسكري بهذا الحجم منذ عام 2019، بسبب جائحة كورونا، واستضافة كأس العالم 2022، ثم الأحداث الميدانية في قطاع غزة.


التعليقات